حالة من الاستنفار الامنى تشهدها الاقصر استعدادا لزيارة الرئيس مرسي للمحافظة حيث تم توفير عربة مصفحة والمئات من الضباط والجنود من الجيش والشرطة تم حشدهم لتأمين زيارة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية لمدينة الأقصر غدا الجمعة وهى الزيارة التى ستستمر لعدة ساعات. حيث تتمركز القوات والعربات المصفحة داخل نادى الأقصر الرياضي. مؤسسة الرئاسة والأجهزة الأمنية من جانبها انتهت اليوم الخميس من المراجعة الأمنية لاسماء المئات ممن تم توجيه الدعوة لهم لحضور المؤتمر الذى سيعقده الرئيس مرسي بقاعة المؤتمرات الدولية على كورنيش الأقصر. فيما حظى أعضاء جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة – الذراع السياسى للجماعة – بنصيب كبير من نسبة الحاضرين لمؤتمر "مرسي" بالأقصر. حيث أصبح أمين حزب الحرية والعدالة – بحسب أوساط سياسية ليبرالية وشهود عيان – يحظى بنفوذ كبير فى كافة أجهزة المحافظة، وباتت قيادات جماعة الاخون المسلمين لاتغيب عن أى اجتماع حكومي أورسمي بديوان المحافظة. وكان أبرز حضور لهم فى لجان الاعداد لزيارة الرئيس مرسى للأقصر، وفى اعداد كشوف المدعوين لحضور المؤتمر الذى سيعقده مرسي مع التنفيذيين والشعبيين والقوى الثورية والسياسية فى الأقصر. لكن النائب الاخواني فى مجلس الشورى سيد الهبولى نفى تلك الاتهامات مشيرا الى انها تأتى فى اطار الحرب التى تتعرض لها الجماعة والتيارات الاسلامية من قبل جهات ومؤسسات بعينها. وأن تواجد قيادات حزب الحرية والعدالة فى ديوان محافظة الأقصر وحضورهم لاجتماعات رسمية هو دليل على السعى الجاد للحزب لتبنى مشاكل المواطنين ومطالبهم وايجاد حلول لها بالتعاون مع السلطات المختصة، ودليل أيضا على المشاركة الايجابية للحزب فى احتواء الأزمات المتتالية التى تتعرض لها الأقصر ومختلف محافظات مصر والتى يأتى معظمها بسبب سعى أشخاص بعينهم لعرقلة مسيرة الاصلاح التى بدأها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية. وكشف خبراء سياحيون عن قيام الأجهزة الأمنية وسلطات المحافظة وقيادات جماعة الاخوان المسلمين ضغوطا على الشركات السياحية لتجميع كل المجموعات السياحية التى تزور الأقصر الجمعة فى معابد الكرنك فى وقت زيارة الرئيس مرسى للكرنك، بجانب قيام أمانة حزب الحرية والعدالة بتوجيه الدعوة لكافة السياح المقيمين فى الأقصر بشكل دائم للتواجد فى ساحة معابد الكرنك خلال زيارة "مرسي" لها. فى محاولة وصفت بأنها تكرار لما كان يجرى فى العهد السابق من تجميل للصورة. وأكد الخبراء السياحيون ضرورة أن يرى رئيس الجمهورية الصورة كما هى دون تزييف أو تجميل حتى يشعر بمدى معاناة الأقصر من استمرار حالة التراجع السياحي. وطالبوا الرئيس مرسي بتوجيه رسالة من معابد الكرنك لطمأنة سياح العالم، ودعوتهم لزيارة مصر. الى ذلك يشمل برنامج زيارة مرسي للأقصر تفقد معبدي الكرنك والأقصر، ثم حضور المؤتمر الشعبي الحاشد فى قاعة المؤتمرات الدولية بكورنيش المدينة. وكانت الأقصر قد أعدت قائمة مطالب من الرئيس "مرسي" عقد مؤتمر سياحي دولى فى الأقصر بحضور الرئيس "مرسي" ومشاركة شركات السياحة بمختلف بلدان العالم المصدرة للسياحة الى مصر وذلك بهدف التأكيد على جاهزية مدن مصر السياحية لاستقبال ضيوفها من سياح العالم والرد على مايروج بشأن تراجع الحالة الأمنية بالبلاد. وتوجيه كلمة من "مرسي" الى الشعب المصري تطالبه بوقف الاحتجاجات واغلاق الطرق ووقف القطارات، وتطبيق نصوص القانون على من يغلقون الطرق و يعطلون المصالح العامة والعمل على تمديد زيارة اليوم الواحد التى يقوم بها السياح القادمون من مدن البحر الأحمر الى الأقصر الى الاقامة لليلة واحدة لمواجهة حالة الكساد السياحي التى تعانيها الأقصر منذ تفجر ثورة يناير المجيدة. وتنظيم رحلات لشركة مصر للطيران وغيرها من شركات الطيران المصرية الى عدد من المدن والعواصم بدول اوروبا مثل المانيا وانجلترا وفرنسا وايطاليا لمعالجة الاثار السلبية لقرار خفض رحلات الطيران المباشر القادمة من أوروبا الى الأقصر وغيرها من المدن السياحية المصرية . وتضمنت مطالب الأقصر من الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بحسب بيان موقع من ثروت عجمى رئيس غرفة شركات السياحة فى الأقصر ،ووائل إبراهيم نقيب المرشدين السياحيين بالأقصر، ومحمد عثمان نائب رئيس غرفة شركات السياحة بالمحافظة، وميشيل إبراهيم رزق عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بقاء الدكتور عزت سعد في موقعه كمحافظ للأقصر في حركة المحافظين القادمة. وذلك نظرا لعدم الاختلاف عليه من قبل احد و تأكيده الدائم انه لانفوذ لأحد في الأقصر سوى لسيادة القانون وحرصه على استعادة هيبة الدولة. وبقائه من أجل تحقيق الاستقرار الادارى داخل المحافظة. ولتمكينه من استكمال مساعية وخططه لمواجهة التراجع السياحى وإتمام ما سعى لإقامته من مهرجانا وفعاليات تعيد للأقصر وجهها الحضاري واعادة الحركة السياحية الى طبيعتها.