الشركة العربية وكوالكم يعلنان بدء فعاليات مهرجان سينيموبايل الاول

اسعاد يونس : نحن نريد ان نثري الصناعة بالشباب ولن تعطلنا المعوقات الاقتصادية وظروف الحياة عن تحقيق الحلم
حسين القلا : المهرجان الذي يفتح المجال امام تقنية جديدة لتصوير الفيلم السينمائي والذي يبدأ اليوم لا يجبان ينتهي

اقامت بالامس الشركة العربية للانتاج والتوزيع السينمائي بالتعاون مع شركة Qualcomm مؤتمرا صحفيا في فندق ماريوت الزمالك للاعلان عن تدشين Cinemobile Film Festival لافلام الموبايل وفعالياته بحضور المنتجة اسعاد يونس رئيس مجلس ادارة الشركة العربية للانتاج والتوزيع والمناتج حسين القلا رئيس المهرجان و محب رمسيس مدير تطوير الاعمال في شمال افريقيا لشركة Qualcomm والمخرج امير رمسيس المدير الفني للمهرجان واشرف حليم نائب رئيس القطاع التجاري لشركة موبينيل بالاضافة الي حضر مجموعة من اعضاء لجنة تحكيم المهرجان منهم الفنان الاردني اياد نصار والسيناريست مريم نعوم ومدير التصوير سامح سليم في ظل حضور اعلامي ضخم من الصحفيين والقنوات الفضائية بينما اعتذرت باقي لجنة التحكيم عن الحضور لارتباطهم بالسفر الي الخارج او لتصويرهم اعمال تشارك في السباق الرمضاني وحضر من ضيوف المهرجان الاب بطرس دانيال رئيس المهرجان الكاثوليكي للسينما ويستمر المهرجان لثلاثة أسابيع متصلة وتوزع جوائزه على الفائزين في شهر سبتمبر المقبل.

المنتجة اسعاد يونس افتتحت المؤتمر الصحفي بكلمة عن المهرجان حيث اشارت "سيظل حلم من احلام الشركة العربية الدائم هو اكتشاف الوجودة الجديدة ومحاولة شق طريق لها في صناعة السينما بكل اشكالها والوانها ،فلقد كان لدينا حلم كبير جدا قد تكون الظروف عطلته بعض الشئ لكننا وجدنا فرصة عظيمة مع كوالكم والسادة المشاركين معنا في لجنة تحكيم وادارة المهرجان ، ونحاول ان نحقق جزء منها طول الوقت فنحن نريد ان نثري الصناعة بالشباب الجديد ،فلقد تكون المعوقات الاقتصادية والمادية وظروف الحياة التي نعيش بها تعطلنا دائما عن تحقيق الحلم فالحلم تحقيقه صعب دائما ولكننا متقبلين هذا الواقع ونكمل المسيرة واجمل مافي الموضوع ان نكتشف الارض المصرية الخصبة لانها غنية علي الرغم من الذي يعكسه البعض او يتشائم او ان يري نهايات مظلمة في اخر النفق لكننا دائما نري ان هناك طاقة نور نستمدها من اجمل ما تتمتع به مصر وهو التاريخ الحضاري واصولها وشبابها ورجالها الذين يملأون الوطن بالاحلام ويبحثون دائما عن طاقة نور واتمني ان يحقق هذا المهرجان ولو جزء من احلامنا جميعا".
اما المنتج حسين القلا رئيس المهرجان فاكد انه لم يكن لديه خيارات كتيرة سواء في ان يكون رئيس للمهرجان او عضو لجنة تحكيم واشار ان هذا الامر يعود لسببين وقال "ان السبب الاول اني اعتبر نفسي من كوادر الشركة العربية والسبب الثاني هو اهمية هذا الموضوع بالنسبة للتطورات السريعة جدا في تقنيات التصوير المرئي فلقد شهدت نهايات القرن الماضي وبدايات القرن الحالي تسارعا كبيرا في تطوير تقنية العروض صوتا وصورة الامر الذي يفرض علينا هذه المرة ان نكون فاهمين ومشاركين في هذا التطوير منذ بداياته وان لا ننتظر سنوات طويلة متفرجين ومتلقيين ، فالتطور التقني اللي بيحصل في التصوير ".

واضاف "ان هذا المهرجان الذي يفتح المجال امام تقنية جديدة لتصوير الفيلم السينمائي والذي يبدأ اليوم لا يجب ان ينتهي في حفل الختام وتوزيع الجوائز بل اراه ممتدا بالمتابعة والجهد ليحقق الغرض الذي اقيم من اجله ولا اعرف لماذا يساروني شعور بان تقنية التصوير بكاميرا التليفون المحمول وكل التقنيات التي قد تظهر في المستقبل انما تعني بالاساس اجيال الشباب من صناع الفيلم السينمائي في جميع اختصاصاتهم ومجالاتهم ومن حقهم ان تفتح امامهم جميع الابواب واتوجه بالشكر الي شركة كوالكم صاحبة التقنية الجديدة و الشكر ايضا للشركة العربية المشرفة والمنظمة لهذاا لمهرجان وكل الرعاة المشاركين فيه علي اتاحة هذه الفرصة امام المواهب الجديدة ".

واعلن في المؤتمر المخرج امير رمسيس المدير الفني للمهرجان بأن باب التقديم والمشاركة في سيكون مفتوح علي موقع المهرجان وهو www.cinemobilefilm.com ابتداء من يوم 15 يوليو حيث يمكن لاي شخص ان يشارك بفيلمه من خلال التحميل المباشر وملء الاستمارة الخاصة بالمشاركة الموجودة ايضا علي الموقع كما سيتم اعلان قريب عن صيغة الجوائز.

وقال امير " اي شخص يعمل في مجال الافلام القصيرة او الطويلة في مصر يعلم مدي الصعوبات التي يواجهها اي مخرج في صنع فيلمه خصوصا ولو كان له صبغة غير تجارية ولكن خلال ال 10 سنوات الماضية ظهرت العديد من التقنيات التي ساهمت في عمل طفرة كبيرة حيث يمكن لاي شخص لديه فكرة ان يقدمها لجمهور عريض حتي لو قام بتصويرها بالموبايل وهذا ما نتحدث عنه هو صناعة فيلم من خلال التليفون المحمول او Smart Phone ففكرة التعامل مع التليفون المحمول كوسيط مع الافلام هي فكرة مرعبة حيث يمكن لاي شخص متواجد حاليا في القاعة ان يتوصل لفكرة مبتكرة تحدث هنا الان هيتم تصويرها ويعرضها علي العالم في دقائق من خلال تحميلها علي الانترنت عن طريق تليفونه المحمول وهذا كان السبب الاساسي الذي حمسنا لكي نتعامل مع هذا الوسيط الذي بدأ العالم كلد ينتبه له " .

اما محب رمسيس مدير تطوير الاعمال في شمال افريقيا لشركة Qualcomm فشكر الحضور علي دعمهم وحماسهم الذي ابدوه في تبني هذا المهرجان وقال " ان سبب اهتمامنا بمهرجان كهذا هو ان شركة كوالكم هي شركة تكنولوجي وقائمة علي الابداع فنحن نهتم به لان عملنا مبني علي الابداع والابداع مبني في الاساس علي التخيل لانه لو لم يوجد تخيل لن يكون هناك ابداع وهذه هي نقطة مشتركة جدا ما بين الابداع الفني والتكنولوجيا ".

واضاف " منذ فترة كنا نشاهد العديد من افلام الخيال العلمي التي كانت تحتوي علي عدد كبير من الامور التي لم نكن نتخيل ان تكون حقيقة الان بفضل التكنولوجيا فبدون تخيل لن يكون هناك ابداع ومن الممكن ان يكون هذا سبب مهم جدا جعلنا ندعم مهرجان مثل CineMobile لانه مبني علي فكرة دعم الابداع ، وفكرة المهرجان قائمة علي تصوير فيلم من خلال كاميرا الموبايل ومدي السهولة التي تمنحها للمستخدم فالكاميرا في جيبه طوال الوقت ويمكنه ان يصور اي شئ في اي وقت ، بالاضافة الي ان المهرجان مفتوح لاي شخص ولن يكون للمحترفين فقط او للهواة فقط وهذه نقطة مهمة لانها تدعم عملنا كشركة كوالكم لان هذا ما نسميه ال USER CREATED CONTENT وهو المحتوي الرقمي والذي يخلق حالة من الترابط بين الفن السينمائي وصناعة الاتصالات" .

وختم الكلام اشرف حليم نائب رئيس القطاع التجاري لشركة موبينيل وقال " عندما حدثت اتصالات بيننا حول موضوع المهرجان تحمسنا لعدة اسباب اولها الفن والابداع فاحنا كشركة موبينيل مهتمين من سنة 98 بان الثقافة والفن والابداع من ركائز المجتمعات المتحضرة والتي تدفع للامام اما السبب الثاني هو الشباب فنحن مهتمين بالشباب ولانهم الوقود لكل مجتمع ومقتنعين بان الشباب عندما يضعون قدراتهم في شئ ويبدعوا فيه يسحبوا المجتمع كله للامام فنحن لم يكن لدينا الجرأة والحماسة والابداع الذي قام به الشباب حتي يغيروا وجه المجتمع المصري وانا كموبينيل اقول اننا سنقدم التكنولوجيا والشبكة والانترنت فائق السرعة .

اما مدير التصوير سامح سليم احد اعضاء لجنة التحكيم فاكد " ان فكرة اقامة هذا المهرجان في حد ذاتها ستفتح لنا منجم وبحر من المواهب التي يمكن ان نراها لان الموضوع لا يحتاج للدعم الكبير ،فالفكرة نفسها ان فن السينما يمكن ان تراه من خلال الافلام التي تقدم الان ، ولكن فكرة هذه الافلام هي في طريقة المونتاج او طريقة استخدامه لزوايا التصوير او الاضاءة والاهم هو الموهبة الفنية ففن السينما سيظهر في هذا الموضوع الصغير وهي دي الفكرة الرئيسية .

نفت المنتجة اسعاد يونس بشدة أن يكون المهرجان مقتبسًا من فكرة المخرج محمد عبد الفتاح، مؤسس فرقة «حالة» ورئيس مهرجان القاهرة للسينما المستقلة ومهرجان أفلام الموبايل، وتساءلت " ايه الافضل انه يكون لدينا مهرجان واحد او عشرة مهرجانات ؟ فاذا كان استاذ محمد عمل فكرة مهرجان لسينما الموبايل وكوالكم والشركة العربية عملوا مهرجان لسينما الموبايل ومصر كلها وكل مؤسسة عملت مهرجان لسينما الموبايل ، فانا اري ان هذه ليست فكرة لانك عندما تقدم منتج فتحدث ظاهرة جديدة في الابداع تستقطب من كل المهرجانات التي تريد ان تشجعها وكلما اتسعت الدائرة كلما استطاع الشباب ان يشاركوا ويحجزوا لهم اماكن، فالفكرة هنا ليست خارجة عن القانون فكل العالم قائم فكرة استقطاب المواهب وخلق منافسات ومسابقات التي يتجمعون فيها حتي تتوفر لهم المعرفة ".

واضافت " انا متأكدة من خلال عملي في الانترنت انه لو وجد من 20 ل 80 مهرجان او اكثر فلن يتمكنوا من استيعاب الطاقات الموجود في مصر فانا اري انه لا توجد مشكلة ان يحصل اي شاب علي جائزة من هذا المهرجان والمهرجان الاخر ونتقدم ونصل لمرحلة ان الشخص يكون في ال CV الخاصة انه حصل علي جائزة من مهرجان الاستاذ محمد عبد الفتاح وحصل من المهرجان الخاص بنا علي جائزة اخري وجوائز اخري من مسابقة ساويرس ومهرجان الاسماعيلية ..لانه بهذا الشكل فنحن نساهم في تقديم CV ضخم لهذا الشخص.

واكدت اسعاد يونس ان هذه الفكرة ستظل تظهر كل دقيقة فكلما ظهر منفذ سيجري الجميع عليه وعندما ينسد سننتظر قليلا الي ان يظهر مرة اخري فنجري خلفه مرة تانية وقالت " ان المسألة ليس بها تنافس او اي شئ فاليوم نحن نريد ان نكتشف اشخاص لا احد فينا يعلم ما الذي سنقدمه لهم ولكن غيرنا من الممكن ان يقدمون لهم ايضا امور اخري فمثلا يوجد حاليا مهرجان اليوتيوب .هذا المهرجان قدمته اليوتيوب للعالم كله ويشارك فيه 115 فيلم منهم فيلم مصري لشاب اسمه رامي الجابري كلنا وراءه من اجل التصويت للمهرجان حتي ينجح رامي الجابري وسنكون استفدنا بان هناك مصري ظهر بيننا وتقدم لهم العديد من الفرص وهنا او هناك وما اقصده هنا انه لا يوجد حكر علي هذه الامور سواء قبل الثورة او بعد الثورة ..فالثورة اضافت لهذا النوع من الفن ابداع اعتقد انه يندر ان يجده العالم بهذا الكم ، فكم الابداع الذي حدث في الثورة من المصريون علي ارض مصر كلها في كل المجالات في السخرية وفي الضحك والتريقة والتصوير وفي الفلسفة و في المرارة والشعر والقصة القصيرة ادي الي ثراء لو لم نتمكن من توصيله للعالم سيفوته الكتير لان هذا البلد هو كنز اسرار العالم كله وكنز حضارة العالم كله ومنجم للفطرة والبراعة فالمفترض الا نتوقف بل علي العكس لابد ان نفتح القاعدة ونوسع الارض " .