بعد مشوار طويل مشحون بالأزمات والتعقيدات والتوقعات وإستطلاعات الرأى أعلنت اللجنة العليا للآنتخابات الرئاسية إسم الرئيس المنتخب لآول مرة فى تاريخ مصر ليكون من نصيب الدكتور محمد مرسى وبذلك تكون قد أنطويت صفحة من صفحات التحول الديمقراطى للبلاد ولنبدأ صفحة جديدة لاتقل أهمية عن سابقتها ستكون مليئه بالصعاب فأولى هذه الصعاب إشكالية أداء اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية المنتخب محمد مرسى فمنذ صدور قرار المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب وهى الجهه المنوط بها حلف اليمين الدستورية أمامها ظهر على السطح جدلا دائرا حول ماهية الجهة التى سوف يؤدى أمامها الرئيس المنتخب اليمين الدستورية فالبعض طرح أن يكون أداء اليمين أمام مجلس الشورى بما أنه مجلسا منتخبا من الشعب المصرى وله شرعيته والبعض يرى أن الرئيس المنتخب هو رئيس الثورة وعلى ذلك لابد أن يكون حلف اليمين من المكان الذى شهد تفجير الثورة والتى أطاحت بنظام فاسد ومن المكان الذى أعاد للمصريين حريتهم وكرامتهم وأستنشقوا هواء الديمقراطية وهو ميدان التحرير أنا أعتقد أنه من الممكن حل تلك الإشكالية إذا قام الرئيس المنتخب بأداء اليمين الدستورية على المستويين الرسمى والشعبى ويتسنى ذلك على المستوى الرسمى إذا ما قام بحلف اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا كما جاء فى الإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره المجلس العسكرى فى ظل إنشغال الشعب المصرى فى متابعة نتائج الأنتخابات الرئاسية فى جولة الإعادة وبات أمرا واقعا بعد حل مجلس الشعب ورجوع السلطة التشريعية ثانية للمجلس العسكرى أما على المستوى الشعبى فيقوم أداء اليمين الدستورية فى ميدان التحرير أمام جموع المصريين والثوار وأهالى الشهداء تأكيدا على أنه أول رئيس شرعى منتخب يأتى من رحم الثورة المصرية وبتأييد شعبى ليستمد قوته من هذا الشعب الذى عانى مرارة الذل والفساد طيلة العقود الماضية أتمنى أن ينتهى هذا الجدل فى هذا الموضوع قريبا حتى يتمكن الرئيس من إستلام صلاحياته الدستورية كاملة ومن ثم البدء فى ممارسة مهام منصبه ومباشرة تنفيذ برنامجه الأنتخابى ومشروع النهضة فمصر تحتاج الى جهد متواصل من الرئيس محمد مرسى لتحسين الأوضاع الأمنية والأجتماعية والاقتصادية لا أن ندخل فى مرحلة خلاف على فى أى مكان سيؤدى الرئيس مرسى حلف اليمين لانريد أن تأخذ هذه المسألة الكثير من الوقت والجهد الأولى أن يوجه فى إصلاح حال الأمة والعمل على راحة المواطن وبحث همومه ومشاكله لانه حتى هذه اللحظة يوجد مواطنين يعيشون دون أن يكون هناك نقطة مياة واحدة فهم الأولى فى بحث مشكلتهم وكيفية حلها على الفور نتمنى من الرئيس أن يحمل على عاتقه مسئولية تغيير الأوضاع السيئة التى يعيشها نسبة كبيرة من هذا الشعب الذى أعطاه الشرعية ليكون أول رئيس للجمهورية الثانية