أختتم وفد من الأزهر الشريف برئاسة الشيخ محمد أحمد العبد ممثل الأمام الأكبر شيخ الأزهر زيارته للسودان التي استمرت عدة ايام لتقديم الدعم المادي والعيني للولايات السودانية، وذلك بالتضامن مع اتحاد منظمات المجتمع المدني السوداني بمصر لإغاثة الشعب السودانى وتقديم الرعاية الطبية والعلاجية والإنسانية. وأكد الدكتور طارق محمد السعيد رئيس الوفد الطبي في حديث ل " مصر الجديدة " علي دور الأزهر الشريف لإغاثة الدول الإسلامية ومنها السودان، حيث سبق وأرسل قوافله الطبية وغيرها إلى بعض بلاد أفريقيا، مثل الصومال والنيجر، واليوم يقوم بواجب الأخوة نحو السودان الشقيق، والتي تتلوها قوافل عديدة إلى الإخوة في أفريقيا وآسيا. وقال السودان جزء من الامة الاسلامية يعاني من مشاكل تدهور في مختلف المجالات ، والازهر يمد يد العون للدول الأكثر فقرا واحتياجا وذلك واجب الازهر الشريف لمختلف الدول. وأوضح إن القافلة تحتوي على 10 آلاف طن أدوية تقدر قيمتها بحوالي مليون و200 ألف دولار، وتضم 13 طبيبا متخصصا ، في مختلف التخصصات الطبية ، وأضاف أن القافلة تضم كذلك 3 دعاة، وتعبر عن رغبة الأزهر الشريف في مواصله دوره تجاه أشقائه في السودان، وتعبيرا عن التواصل بين الشعبين الشقيقين المصري والسوداني ، فضلاً عما تمثله هذه القافلة الطبية من تعزيز لأواصر العلاقات بين الشعب المصري والشعب السوداني الشقيق. مؤكدا أن الأزهر فى عهده الجديد بعد ثورة 25 يناير يسترد أدواره التي كانت تتجلى بوضوح خلال تاريخه المجيد، حيث يتفاعل كعادته مع هموم المسلمين في مختلف ربوع العالم. وأشاد الدكتور السعيد بالاستقبال الحافل الذي قام به رؤساء الكتل البرلمانية بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وممثلو الولايتين بالمجلس الوطني، ومجلس الولايات، ورؤساء ونواب عدد من لجان البرلمان السوداني بالوفد الزائر. من جهته ، أوضح الدكتور اسماعيل استشاري طب النساء والتوليد أن زيارتهم لولايتي "جنوب كردفان و كسلا" تجئ فى إطار تسيير قافلة طبية دعوية للسودان الشقيق بهدف دعم ومساعدة الشعب السودانى فى الجوانب الصحية والدعوية الى جانب توطيد أواصر الترابط بين شعبى وادي النيل. مشيرا ان القافلة تضم فريقا طبيا رفيع المستوى من الإداريين ومن أساتذة وأطباء جامعة الأزهر في جميع التخصصات، بالإضافة إلى أدوية ومستلزمات طبية تم توزيعها علي المرضي مجانا . وأشار الى أن القافلة تحتوى على مجموعة من الاطباء المختصين وكميات من الادوية تقدر قيمتها بنحو مليون و200 ألف دولار ، واوضح انه تم إجراء العمليات الجراحية للمرضى وتقديم الخدمات العلاجية وتقديم العلاج اللازم للمرضي في مجالات العظام والجراحة العامة والأمراض المستوطنة والنساء والتوليد والأطفال والعيون ، وقال تم الكشف علي أكثر من 4 الاف مريض واجري الوفد حوالي 20 عملية وزرع عدسات وجراحة عيون وجراحة عامة و20 عملية استئصال غدة درقية وعمليات كبري وصغري بالمستشفي العسكري والشرطة في كادجلي وأشار الى أن القافلة تعد رسالة من الازهر الشريف لتضامن الشعب المصرى مع الاشقاء بالسودان وتقديم المساعدة والدعم لهم في الجانب الطبي والدعوي . واوضح ان نتائج الزيارة مثمرة ومشجعة وتبشر بأن يكون هناك تعاون مستمر وتنسيق لتبادل الزيارات بين الجانبين المصري والسوداني ، كما وصف الزيارة بأنها تعتبر بمثابة نواة لعلاقات أخوية أقوي في المستقبل.
