انتقد الكاتب البريطانى الكبير روبرت فيسك مواقف جماعة الإخوان المسلمين خلال ثورة 25 يناير وقال "في الوقت الذي ضحى شباب الثورة بأرواحهم بعد انتهاء الثمانية عشر يوما الأولي من الثورة، وعبر عديد من المجازر التى قام بها العسكر ضدهم، كان الإخوان يجتمعون مع نائب الرئيس السابق عمر سليمان للتفاوض على الحصول على مناصب في الحكومة فى ذلك الوقت". وأشار فيسك فى مقاله بصحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم، إلى أن عشرات الآلاف من مؤيدى جماعة الاخوان المسلمين احتشدوا أمس فى ميدان التحرير المصرى مطالبين المجلس العسكرى الحاكم بالعودة الى ثكناته وتسليم السلطة الى حكومة مدنية دون ارجاءات اخرى, معتبرا أن هذه الخطوة الاحتجاجية تأخرت 17 شهرا أى منذ نجاح المصريين فى الأطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك. وقال فيسك "موقف الاخوان تغير هذه المرة حيث دفع الجماعة بأنصارها إلى الشوارع متوعدة بالويل للمرشح الرئاسي أحمد شفيق إذا ظهرت النتائج النهائية للانتخابات بفوز شفيق وهزيمة مرشح الاخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى"، موضحا أن ميدان التحرير يضم الآن من ينتظر إعلان فوز مرشح الاخوان المسلمين رئيسا لمصر فى نتيجة جولة إعادة الانتخابات الرئاسية المصرية.