انتشلت الطواقم الطبية الفلسطينية جثتي شهيدين فلسطينيين سقطا فجر اليوم الثلاثاء بغارة صهيونية على دير البلح وسط قطاع غزة، وهو ما يرفع عدد الشهداء الذي قضوا خلال 24 ساعة الماضية إلى ستة، في حين قام مستوطنون متطرفون بحرق مسجد بقرية جبع شمال شرق القدسالمحتلة. وأوضح مصدر مطلع في غزة أن الطواقم الطبية تجد صعوبة للتعرف على هوية الشهيدين اللذين نُقلت جثتاهما إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، وذلك لأنهما استهدفا بشكل مباشر من قبل الطائرات الإسرائيلية وهو ما حول الجثتين إلى أشلاء متفحمة. ونقلت إذاعة العدو عن سلاح الجو الصهيوني أن طائرة تابعة له "أغارت على مجموعة تخريبية كانت تهم بوضع عبوة ناسفة قرب السياج الأمني المحيط بقطاع غزة" فجر اليوم. وارتفع بهذا الهجوم عدد الشهداء الذين سقطوا منذ أمس إلى ستة إضافة إلى عدد من المصابين، فقد استشهد فلسطينيان بينهم ناشط من كتائب القسام، ولقي شهيدان آخران من الجهاد الإسلامي مصرعهما في بيت حانون بشمال القطاع. وجاءت الغارتان بعد ساعات من مقتل مسلحين –لم يكشف عن هويتيهما- وعامل صهيوني بعد اشتباك مع مجموعة مسلحة قال جيش العدو إنها تسللت من صحراء سيناء. وأشار المصدر إلى أن التصعيد الصهيوني لا يزال مستمرا عبر التحليق المكثف للطائرات على ارتفاع منخفض، واعتبر أن ذلك يندرج ضمن مخطط لرفع مستوى التوتر لتحقيق أهداف محددة لدى تل أبيب. من جانبها تبنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إطلاق أربعة صواريخ من عيار "107 ملم" فجر اليوم على قاعدة "زيكيم" العسكرية بجنوب إسرائيل المحاذية لشمال قطاع غزة. وقالت الكتائب في بيان لها إن ذلك "يأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال الصهيوني المتكررة والتي كان آخر فصولها القصف الجوي على قطاعنا الحبيب". وأضافت "نؤكد جاهزية مجاهدينا للرد على العدوان الصهيوني والتصدي لأي حماقة يقدم عليها الاحتلال الغاصب بكل ما بحوزتنا من وسائل بإذن الله تعالى".