[image] بإنتهاء اليوم الأخير للإدلاء بأصوات الناخبين فى الأنتخابات الرئاسية المصرية فى رأيى نكون قد أنتقلنا الى عهد جديد أهم أساسياته هو ظهور ثقافة جديدة على الشعب المصرى وتلك الثقافة هى المعرفة بمدى أهمية صوته فى التأثير على نتيجة الانتخابات أيا كانت إنتخابات برلمانية بجناحيها أو رئاسية تلك الثقافة الجديدة التى أكتسبها الشعب المصرى والتى أستمدها من ثورة الخامس والعشرين من يناير فى العام الماضى عملت على تمسكه بحقه فى التعبير عن رأيه بشتى السبل المشروعة لأنه تعلم وفهم أن صوته ورأيه يساهم وبشكل كبير فى رسم مقومات وملامح الدولة المصرية الحديثة القائمة على أسس الديمقراطية الحقيقية والفعالة التى من شأنها تحقيق العدالة الأجتماعية والأنسانية والأقتصادية والسياسية وفى هذا العرس التاريخى الذى تشهده مصر بإختيار رئيسآ منتخبآ بإرادة شعبية منذ قرون عدة نجد أن عمليات التصويت تتم بكل هدوء ونزاهة وشفافية مطلقة اللهم بعض الخروقات التى تمت فى بعض اللجان الأنتخابية ولكن نسبتها ضئيلة إذا ما قورنت بمجمل اللجان العامة والفرعية فى أنحاء الجمهورية ولكن ما يؤرقنى فعلا وهو ماذا بعد الأنتخابات وإعلان إسم الرئيس الخامس لجمهورية مصر العربية هل سنكون قد إكتسبنا أيضا ثقافة إحترام ماستسفرعنه نتيجة الأنتخابات الرئاسية وتسمية الرئيس المنتخب أياكان الدكتور مرسى أو الفريق شفيق ونبدأ عهدا جديدا لبناء مصر القوية التى باتت منهكة القوى جراء توقف العديد من المصانع والشركات التى أثرت بشكل عام على الأقتصاد المصرى الذى يعانى تعثرآ شديدآ أم سنرى إعتراضا على النتيجة ومن المحتمل أن يصل هذا الأعتراض حد اللجوء الى أعمال التخريب والشغب وندخل الى حالة من الفوضى والغموض السياسى الى أن نصل الى حالة من المتاهة السياسية والتخبط فى رسم سياسات الدولة ولا نعلم الى أى مدى سنسير بهذا الوطن من خلال متابعتى للمشهد السياسى أجد أن كلا الفريقين بينهما تراشقا إعلاميا وهذا التراشق قد أثر على نفسية نسبة ليست بالقليلة من الشعب المصرى إذ شعروا إذا ما جاء الدكتور محمد مرسى رئيسا للبلاد سيكون للبلاد سياسة قائمة على تطبيق الدين وتعليمات مكتب الأرشاد وعلى الجانب الأخر من المعادلة نجد إذا ماجاء الفريق أحمد شفيق رئيسا للبلاد سيكون بذلك إعادة للنظام السابق وكأن الثورة لم تقم ولم يضحى من إجلها زهرة شباب الوطن وكذلك خوف وقلق الأخوان المسلمون من عودة الأنتقام منهم عن طريق أعتقال قياداتهم وتحجيم دورهم فى ممارسة العمل السياسى هذه ليست نظرة تشاؤمية ولكن سؤال تبادر الى ذهنى وأتمنى ألايحدث شئ يعطل من مسيرة العمل نحو التحول الديمقراطى للوطن ولكن هل ستشرق الشمس من جديد على مصر ونسعد بالعيش على ترابها أم سنعيش فى ظلام يكتنفه الغموض والضباب ولانعلم الى أين مدى سنسير .... حفظ الله الوطن