[image] رحب الرئيس السوداني عمر البشير بمبادرة أبناء جبال النوبة بالولايات المتحدةالأمريكية لإحلال السلام والأمن والاستقرار في ولاية جنوب كردفان. وبحث البشير ، مساء أمس، بالخرطوم مع وفد قيادات النوبة بأمريكا سبل تحقيق السلام بمناطق النوبة بولاية جنوب كردفان ، وأكد البشير على جهود الدولة الرامية للنهضة بالمنطقة، مشيراً إلى إشراك أبناء جبال النوبة في مختلف مراحل الحكم. وأكد عضو وفد قيادات النوبة ازرق زكريا ، في تصريحات صحفية، عقب اللقاء أنهم قدموا للرئيس مبادرة تتكون من شقين لتحقيق السلام في المنطقة تشمل إجراءات لتهيئة المناخ للسلام كالعفو العام ووقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية وإبداء حسن النوايا. وأضاف ازرق أن البشير وافق علي مبادرتهم ووصف اللقاء بأنه مشجع جدا للسلام وانه أطلق أياديهم للبحث في سبل تحقيقه . وقال ازرق إن الحرب في ولاية جنوب كردفان ضد الدولة يقودها أشخاص غرر بهم وان الحرب فرضت عليهم وليست خيارهم ،موضحا ان قادة الحرب كانوا حتى وقت قريب جزء من قسمة السلطة والثروة بالولاية., وأضاف أن الوفد سيتوجه للجلوس مع أبناء جبال النوبة من حملة السلاح وينقل لهم المبادرة التي قدموها للرئيس البشير ولإطلاعهم على نتائج لقاءاتهم مع المسئولين في الحكومة, وذلك بغرض انضمامهم لمسيرة السلام والأمن والاستقرار على صعيد ولاية جنوب كردفان. من جهة أخري أكدت الحكومة السودانية عزمها تقديم المساعدة اللازمة للخبير المستقل الجديد لحقوق الإنسان الدكتور مسعود بن زين الذي وصل الخرطوم أمس، وطالبت بضرورة عكس الصورة الحقيقية لأوضاع حقوق الإنسان بالسودان والتقدم الذي طرأ فيها. وأبلغ وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة ،الخبير المستقل اهتمام السودان بحقوق الإنسان من منطلق إسلامي عبر الآليات القائمة في مجال حقوق الإنسان كالمفوضية القومية لحقوق الإنسان والوكالة الوطنية والمجلس الاستشاري والمنظمات الحكومية وغير الحكومية المهتمة بمجال حقوق الإنسان. وقال دوسة في تصريحات صحفية أمس عقب لقائه الخبير إن الحكومة على استعداد تام للتعاون معه في إطار مهمته، مشيرا إلى أنه أطلع مسعود على مجمل أوضاع حقوق الإنسان في البلاد وأوضح دوسة أن الخبير المستقل أكد تعاونه الكامل مع السودان لتسهيل مهمته المتعلقة بأوضاع حقوق الإنسان في السودان. من جانبه تعهد الخبير المستقل بتقديم الدعم الفني للسودان لبناء قدراته في مجال حقوق الإنسان في إطار مهمته بحسب القرار 18 البند العاشر ، وأوضح الخبير المستقل عقب لقائه أمس وزير العدل أن زيارته للسودان في إطار مهمته المتعلقة بالدعم الفني في مجال ترقية حقوق الإنسان مؤكدا أنه أطلع على تقرير السودان الخاص بالمراجعة الدورية الشاملة، وحدد الجهات التي تحتاج للدعم الفني في مجال حقوق الإنسان. من جانبها أبلغت وزارة الخارجية السودانية الخبير بتجاهل المؤسسات والجهات الأجنبية في مجال حقوق الإنسان للتطور والتقدم الذي طرأ في مجال حقوق الإنسان بالسودان في التقارير التي يتم إعدادها عن حقوق الإنسان. وأكد وكيل الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان خلال لقائه أمس بالخبير المستقل استعداد الحكومة لتقديم المساعدة اللازمة له، وكشف رحمة الله عن حدوث تقدم في أوضاع حقوق الإنسان بالسودان خاصة في إقليم دارفور من خلال قيام المؤسسات المعنية في مجال حقوق الإنسان بالسودان، موضحاً أن هذا التقدم لا يتم عكسه في تقارير حقوق الإنسان التي تعد من قبل جهات أجنبية، داعياً لأهمية المساعدة الفنية لسد الثغرات في القوانين المتعلقة بهذه الشئون. وقدم الخبير شرحا لوكيل الخارجية حول نتائج لقاءاته مع المسئولين، واستعرض اللقاء ترتيبات انعقاد ملتقى المساعدات الفنية وبناء القدرات والذي سيعقد نهاية الأسبوع في الخرطوم. في سياق آخر أكدت القوات المسلحة السودانية سيطرتها على الموقف الأمني والميدانى بدارفور، نافية إدعاءات حركة العدل والمساواة باحتلال منطقة أم عجاجة بولاية شرق دارفور. وقال العقيد الصوارمى خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في تصريح صحفي إن فلول العدل والمساواة التي دخلت أم عجاجة لم تشتبك مع القوات المسلحة ولم تقم بتشتيت أى متحرك للجيش حسب مزاعمها؛ لأن المنطقة لاتوجد بها أية متحركات للقوات المسلحة، موضحاً أن المتمردين اعتدوا على المواطنين فقط ونهبوا ممتلكاتهم وخربوا سوق أم عجاجة، كما قاموا بأسر عدد من المواطنين لإرغامهم على العمل معهم. وأضاف أن الأوضاع الأمنية بولايات دارفور تشهد إستقراراً أمنياً مقارنة بالسابق ،عدا بعض التفلتات البسيطة من قبل بعض الحركات المطرودة من دولة الجنوب، مؤكداً مقدرة القوات المسلحة على حسم الموقف والمحافظة على الإستقرار الأمني الذى تحقق بفضل تضافر الجهود الرسمية والشعبية بدارفور.