[image] أكد الدكتور محمد مرسي مرشح الثورة في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية أن الشعب المصري بكل توجهاته وأحزابه ينظر إلي مستقبل وطنه ويريد لأولاده مستقبل مشرق بعد ثورة عظيمة اقتلعت الجذور الأساسية للفساد .
وأضاف خلال لقائه برموز عائلات الغربية بمدينة طنطا ظهر اليوم الاحد 10/6/2012 أنه لا مكان لمن قتل الشهداء الأحرار ولمن أصاب أبناءنا ولمن أفسد الحياة وقضي علي خيرات الوطن ، واعداً بإعادة المحاكمة عن طريق تقديم أدلة ثبوت قاطعة ليأخذ المجرمون عقابهم من خلال مؤسسات الدولة التي سيتعاون معها لتقديم من أجرم للعدالة .
ودعا الجميع من كل القوي السياسية المناضلة إلي التكاتف من أجل مقاومة الفساد والفاسدين الذين يريدون العودة من جديد ، قائلاً : هؤلاء لا مكان لهم علي الإطلاق لأننا نريد دولة الحق والعدل .
ووعد بإنهاء التزوير والفساد والقضاء علي الرشوة والمحسوبية وإقامة دولة ديمقراطية يحترم فيها آدمية الإنسان الذي انتهكت حقوقه علي مدي عقود ، مضيفاً أن النظام السابق يريد العودة من " الشباك " بعد أن طرده الشعب المصري من " الباب " ولكن الشعب يصر علي عدم إرجاعه .
ووصف حكم النظام البائد ب" العار " في تاريخ مصر حيث الرشاوى والسوق السوداء وسرقة خيرات البلاد مضيفا أن جميع فئات الشعب ظلم وحرم من خيرات وطنه .
ووعد باستقلال حقيقي للقضاء وتنمية للأداء الشرطي والاهتمام برجال الأمن وتوزيع ثروات الوطن بالتساوي وتحقيق عدالة اجتماعية بين أبناء الوطن الواحد ، مؤكدا أن المصريين يريدون حكم ذاتي وليس تلبية أوامر الأمريكان والصهاينة . كما وعد بإنهاء مشاكل العمال والفلاحين خاصة عمال الغزل والنسيج بالغربية التي كانت الشرارة الأولي للثورة ، مشددا علي أن الشعب المصري واع ولا يقبل بعودة الفاسد مرة أخري .
وانتقد تأخر الكشوف الانتخابية وعدم تسليمها للمرشح حتى الآن ، منوهاً عن التخوف من عمليات تزوير من خلال تكرار الأسماء ونقل الناخبين من محافظة لأخرى للتصويت مرات عديدة .
وحذر من تزوير إرادة الشعب المصري قائلا :" دماؤنا أمام تزوير أصواتنا " ، موضحا أن " 32 " عائلة التي نهبت ثروات الوطن ينقون أموالهم المسروقة لشراء الأصوات للعودة مرة أخري .
وأهاب مرشح الثورة بالقضاة المصريين بالوقوف أمام محاولات التزوير كما فعلوا في انتخابات الشعب في 2005 واصفا إياهم ب" الرجال " .
وأبدي دهشته من تصريحات الفلول بأنهم سيحققون الأمن الذي ذهب علي أيديهم ، وأن التنمية الاقتصادية هدفهم ، مشددا علي أنهم من أفسدوا وسرقوا ثروات البلاد وهربوا أموال الشعب في الخارج .
وأشار إلي أن النظام البائد ما زال يتلاعب بحقوق الفلاحين وسرقة المحاصيل والكيماوي وبيعها في السوق السوداء ، مؤكدا أن مصر في كنف الله ويحفظها من كل سوء والتاريخ يشهد علي ذلك .
وحث رجال الأعمال من محافظة الغربية الشرفاء علي استثمار أموالهم لتشجيع الصناعة وتوفير فرص العمل واعدا إياهم بتوفير المناخ الجيد وعدم عودة الاحتكار مرة أخري .
وشدد علي أن المصريين لا يريدون سوي العدل والحرية والكرامة ، داعيا الجميع إلي الوقوف صفا واحدا لعدم تزوير الإرادة الشعبية مرة أخري . ولفت د.مرسي إلي أن محاولات التشويه ما زالت مستمرة ضده وتزداد لحظة بعد لحظة ، موضحا أنه لا يحزن أبدا من تلك الإشاعات والأكاذيب لأن الله تعالي يدافع عن اللذين آمنوا .
كما دعا الجميع سواء كانوا رجالا أو نساء إلي العمل الجاد من أجل مصلحة مصر وتنميتها ، متهكما علي من يقول بأن المرأة ستجلس في بيتها إذا فاز بالرئاسة لأن الإسلام يدعونا إلي المساواة بين الرجل والمرأة وتوفير كل مستلزمات المرأة .
وقال إن السيدة خديجة "رضي الله عنها " كانت سيدة أعمال والتاريخ الإسلامي مليء بالقيادات النسائية أمثال الخنساء وخيرها وساهموا في نهضة وخدمة الدولة الإسلامية ، واصفا الإشاعات بانتهاك حقوق المرأة ب " العبث " .
وجدد مرشح الثورة نفيه حول عزمه بيعه قناة السويس قائلا الذين نهبوا ثروات الوطن هم من يريدون بيعه ، وأضاف متهكما " الخديوي إسماعيل رجع ولا إيه " ، مشددا علي أن هذه الإشاعات لا ترقي إلي عاقل في مصر ولا يقبل بها أي مصري يحب وطنه ويريد النهضة له .
وأوضح أن المصريين لن ينتهك حقوقهم بعد اليوم وأن كرامتهم لن تهان من الآن ، مشيراً إلي التفاعل الاعلامي لعمليات التزوير لو حدث أولا بأول .
وأكد أن المزورين لإرادة الشعب المصري مولاهم الشيطان ويعملون تحت راية الصهاينة كما أن وعد الله ماض ولا يتخلف أبدا وسيقف لهم بالمرصاد ، واعدا بإعادة حقوق المصريين وفي مقدمتهم أصحاب المعاشات وذوي الاحتياجات الخاصة من متحدي الاعاقة . واستطرد أن برنامجه يهتم بالدعاة الأزهريين والعمال والفلاحين وكل أطياف المجتمع المصري ، مضيفا أن الله لا يعجزه شئ في الأرض ولا في السماء مختتما كلمته بقول الله تعالي " استعينوا بالله واصبروا " .