يمرُّ العيد في قلبي وجرح القلب غنَّاهُ يمرُّ العيدُ في وطني على أشلاء قتلاهُ على طفلٍ يروِّي الزهرَ يُغدِقُ في عطاياهُ على شيخٍ يواري الدمعَ عمَّن جاء ينعاهُ بأبناءٍ هنا دمهم لبحر النور أمواهُ أبت أرواحُهم إلا حبيبًا عزَّ ملقاهُ وهذا "آخر العنقودِ" جنب أخيهِ واراهُ *** يمرُّ العيدُ في الزنزانِ يلقى من تمنَّاهُ فأبهتهُ ظلام السجنِِ والجلادُ والآهُ لهيبُ السوطِ جوعانٌ وهذا القرحُ غدَّاهُ وأما الروحُ ما فتئت تردِّدُ في حناياهُ إلهي أنت لي أملٌ فكُن للقلب سُكناهُ إلهي أنت لي شوقٌ فمن إلاك ربَّاهُ *** وكفكفَ دمعَهُ العيدُ وبعض الدمعِ أشجاهُ أيبكي العيدُ في العيدِ وبالبشرى عهدناهُ فمالِ العيد حيرانٌ وأيُّ الأمر أبكاهُ