أصدرت لجان المقاومة فى فلسطين، بيانا هذا نصه: في هذا اليوم تعود بعض جثامين شهداءنا الأبطال الذين ارتقوا على مدار مراحل الصراع مع العدو الصهيوني , هؤلاء الشهداء الذين قدموا حياتهم ودماءهم وأذلوا العدو الصهيوني , وأوقعوا الخسائر في صفوفه ونالوا من كبرياؤه المزيف وعنجهيته الوحشية , شهداء خاضوا المعركة في عقر حصون العدو الصهيوني وأذلوه , فحاول بعد أن انهزم أمامهم في حياتهم أن ينتقم منهم في مماتهم باحتجاز جثامينهم وعدم إعادتها لذويهم في جريمة إنسانية وأخلاقية ودينية . حاول العدو الصهيوني حرمان هؤلاء الشهداء الأبرار من حقهم في الدفن الشرعي الإسلامي تماديا في غيه وجرائمه التي لا تعد ولا تحصى , ولكن عبثا ضاعت كل محاولاته , فأينما دفن الشهيد فهي أرض فلسطينية من نهرها إلى بحرها , واليوم تعود بعض جثامين الشهداء إلى ذويهم لينالوا التكريم في الدنيا والدفن حسب الشريعة الإسلامية وليكون الجزاء الأعظم من رب الكون بإذنه تعالى , وليخسأ بني صهيون ويرتد كيدهم في نحورهم . اليوم يعود عددا من جثامين هؤلاء الأبطال , في حين يحتجز ويأسر العدو الصهيوني عددا آخر , في إشارة إلى مدى الخوف والرعب المسيطر على العقلية الصهيونية من رجال وأبطال فلسطين في حياتهم وفي مماتهم . إننا في لجان المقاومة وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين نؤكد على ما يلي : 1- نحتسب عند الله تعالى كافة الشهداء الذين ارتقوا في كافة مراحل الصراع مع العدو الصهيوني . 2- نتقدم من ذوي الشهداء ومن أمتنا العربية والإسلامية بأسمى آيات المواساة وندعوهم إلى الصبر وندعو بأن يعظم الله أجرهم . 3- إن استعادة وتحرير بقية جثامين الشهداء المحتجزة والأسيرة لدى العدو الصهيوني هو واجب وأمانة ملقاة على عاتق كل الشرفاء من الشعب الفلسطيني . 4- في ظل أجواء المصالحة والاقتراب من إنهاء الانقسام ندعو الجميع الفلسطيني لاستغلال فرصة استعادة بعض جثامين الشهداء لتكريس مصالحة ووحدة حقيقية تضع نهاية جذرية للإنقسام البغيض . 5- إن الوحدة الفلسطينية القائمة على مبدأ الشراكة الحقيقية ووحدة العرب والمسلمين تحت مظلة الإسلام وتبني نهج المقاومة ودعم المجاهدين وإسنادهم ضد اليهود الغاصبين لأرضنا هي السبيل الوحيد لتحرير كامل فلسطين و المسجد الأقصى .