شيّع أمس السبت أهالى قرية بالوظة بشمال سيناء جثمان أبنهم عبيدا لله عبدا لله عبد الجبار 40 سنة , الذى لقى مصرعه على أثر مواجهة بين قوات من وحدة تنفيذ الأحكام وأهالى القرية فجر أول أمس الجمعة . وجاء تشييع جثمان القتيل بعد معاينة الطبيب الشرعى لجثته بمستشفى بئر العبد العام , والذى نقل إليه من قريته بالوظة بعد أن استمر الجثمان مسجى فى الوحدة الصحية لأكثر 8 ساعات , رفض فيها الأهالى دفنه إلى حين حضور الطبيب الشرعى . وقالت مصادر بقرية بالوظة ل"مصر الجديدة" أن حالة الحزن خيمت على أنحاء القرية , وسط مطالبات أهلية بسرعة إعلان وزارة الداخليه اسم الشرطى الذى اطلق النار بشكل مباشر على أبنهم , وهو عامل بسيط فى مدرسة القرية وأب لخمسة أطفال . تدخلات مباشرة من كبار أبناء قبيلة الأخارسة التى ينتمى إليها القتيل ساعدت فى عودة الهدوء بعد أن تم تحويل الملف للنيابة العامة , وشرع فريق منها فى إجراء التحقيقات , فى حين أطلقت الشرطة سراح 12 معتقلا من أبناء القرية كانت قد ألقت القبض عليهم بينهم أطفال وفقا لما ذكره الأهالى. واستمر التواجد الأمنى المكثف على الطريق الدولى خشية عودة الأهالى للسيطرة عليه بعد أن قاموا بذلك طوال ساعات ظهر الجمعة , وأعاقوا حركة السير عليه نحو أربع ساعات . وكانت القرية قد شهدت اشتعال شرارة العنف بها فجر الجمعة على أثر مهاجمة قوة شرطة لتنفيذ الأحكام منزل مطلوبين من أبناء القرية , أعقبها قذف الأهالى للشرطة بالحجارة , ومحاصرتها فبادرت القوات بإطلاق النيران لمحاولة تفريقهم ، وخلفت المعركة بين الطرفين قتيلا ومصابين رجل وسيدة من أهالى القرية هما فرج أحمد , و سليمة سرحان اللذان أصيبا بطلقات نارية فى القدم , ومن جانب الشرطة أصيب شرطى يدعى عدلى منصور بجروح متفرقة فى جسده.