مشهد للمناظرة التاريخية تبارت صحف أمريكا والعالم فى الإشادة بالنقلة الديمقراطية الجبارة التى خطتها مصر، بعد أن برأت من ربقة العبودية التى عاشتها فى عهد الديكتاتور المخلوع حسني مبارك، واستفاضت فى وصف المناظرة الأولي فى تاريخ مصر، بين أبو الفتوح وموسي، كما سنري: تحت عنوان" مناظرة رئاسية يصعب تصور اجراؤها فى عهد مبارك"، كتب مراسل صحيفة "لوس آنجيولس تايمز" الأميريكية، قائلا تتحول مصر التى تشهد احتجاجات وحمامات دماء منذ عدة اشهر من صورة ايقونية ملهمة الى رواية تحذيرية بينما تسعى لتجاوز فترة الحكم العسكرى والارث الفاسد الذى خلفه مبارك. ويرى الكاتب ان المناظرة التى اٌجريت امس بين عمرو موسى وعبد المنعم ابو الفتوح هى تذكرة للمصريين ان المثل العليا لثورتهم ستبلغ الذروة فى الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها فى 23 من الشهر الجارى. وتحت عنوان" مرشحان رئاسيان يجريان اول مناظرة رئاسية فى مصر" كتبت مراسلة "واشنطن بوست" تقول: تجادل المرشحان الرئاسيان البارزان عمرو موسى وعبد المنعم ابو الفتوح امس الخميس حول دور الاسلام والسياسة حيال اسرائيل فى مصر بينما كانا يجريان اول مناظرة تليفزيونية فى الانتخابات الرئاسية فى تاريخ البلاد. واشارت الكاتبة الى انه فى المنازل والمقاهى جلس المصريون امام شااشات التليفزيون لمشاهدة المناظرة التى امتدت حتى الساعة الثانية صباحا. وذكرت الكاتبة انه بعد حكم استبدادى دام على مدى عقود من الزمان فان المصريين سوف يختارون فى النهاية رئيسا فى الانتخابات المقررة فى وقت لاحق من هذا الشهر. واشارت الكاتبة الى ان الاختلافات بين المرشحين سرعان ما ظهرت اثناء المناظرة، فموسى الذى عمل وزيرا للخارجية فى عهد مبارك فى تسعينيات القرن الماضى يجذب اليه المصريين الذين طالما تطلعوا الى الاستقرار بعد اضطرابات اقتصادية وسياسية مستمرة منذ ما يزيد عن عام ويخشون من صعود الاسلاميين. ومن ناحية اخرى سعى ابو الفتوح الى التودد للاسلاميين والليبراليين ومؤيدى الثورة. وذكرت الصحيفة انه فى تحرك مثير، وصف ابو الفتوح اسرائيل "بالعدو " لمصر وتعهد بمراجعة معاهدة السلام معها والتى تعد محور السلام فى الشرق الاوسط. وترى الكاتبة انه من المحتمل ان تجد هذه التصريحات اصداء لها لدى الكثير من المصريين الذين يشعرون بالغضب من السياسات الاسرائيلية حيال الفلسطينيين، الا انها لا شك ستثير قلق المسئولين الامريكيين.