قام البلطجية بعمل ماهو مطلوب منهم كالمعتاد ولم يتوانى أحدهم عن محاولة إشعال الموقف أو الوقيعة بين الطرفين سواء كان المتظاهرين أو قوات الجيش والملفت للنظر أن هؤلاء البلطجية هم هم نفس البلطجية أصحاب موقعة الجمل ومحمد محمود ومجلس الوزراء والمجمع العلمى ولا أحد من الأمن أو من رجال الشرطة قبض على واحد فيهم واليوم الجمعة حاول بعض المتظاهرين اقتحام مستشفى عين شمس التخصصي، واجتياز السلك الشائك الذي وضعه الجيش لمنع المتظاهرين من الوصول لوزارة الدفاع ورد جنود الجيش برش المتظاهرين بالمياه. وألقت قوات الجيش بكثافة قنابل مسيلة للدموع، تراجع المتظاهري نحو ميدان العباسية بعيداً عن وزارة الدفاع بعد إطلاق قنابل مسيلة للدموع. وصرح خالد الخطيب، مدير مرفق الإسعاف، بأن عدد الإصابات في أحداث العباسية الجمعة بلغ 38 مصابا، بينهم 8 من جنود الجيش. وأضاف الخطيب أن 40 سيارة إسعاف تتمركز في منطقة العباسية و 50 سيارة في التحرير. وقد حمل محمود عزلان المتحدث الرسمي للإخوان المسلمين المجلس العسكري والحكومة مسؤولية ما يحدث في العباسية. وفي حين هدأت الأجواء أمس في محيط وزارة الدفاع في ميدان العباسية القاهري بعد يومين من هجوم لمسلحين على المعتصمين أسقط عشرات القتلى والجرحى، استبق المجلس العسكري تظاهرات اليوم بالتحذير من الاقتراب من مقر الوزارة، وكرر تعهداته السابقة تسليم السلطة في موعدها وإجراء انتخابات «نزيهة»، كما انتقد المعتصمين في محيط الوزارة وتبرأ من دمائهم. وقال عضو المجلس العسكري اللواء مختار الملا في بيان ألقاه خلال مؤتمر صحافي أمس، إن «أفراد القوات المسلحة ملزمون بالدفاع والذود عن مقر وزارة الدفاع باعتبارها رمزاً لشرف العسكرية ولهيبة الدولة في الوقت نفسه...وإذا اقترب أحد من عرينهم، فليس عليه إلا أن يحاسب نفسه، ومن يتصور أنه يستطيع تهديد أمن الوطن والمواطن أو تهديد القوات المسلحة، فعليه أن يراجع نفسه». وبالتزامن مع تهديدات العسكر، تعددت النداءات للمعتصمين في ميدان العباسية لنقل اعتصامهم إلى ميدان التحرير، فيما انقسم الإسلاميون والقوى الثورية حول مسار تظاهرات اليوم التي يصر الإسلاميون على إبقائها في ميدان التحرير، فيما تريدها قوى ثورية قرب مقر وزارة الدفاع للمطالبة بإنهاء الحكم العسكري. فإلى متى سيتحكم البلطجية فى مستقبل هذه البلاد والى متى سيظل البلطجية أبطال مصر الأقبح.