أعلن الأميرال مايكل مولن قائد هيئة أركان الجيوش الأمريكية المشتركة أمس الأحد ان شن هجوم عسكرى على المنشآت النووية الإيرانية قد يكون "مزعزعا جدا للاستقرار". وقال الاميرال مولن فى مقابلة ضمن برنامج فوكس نيوز صنداى "أشعر منذ بعض الوقت بالقلق من هجوم يشن على إيران، لان هذا الامر سيكون مزعزعا جدا للاستقرار ومن المستحيل التكهن بعواقبه". وردا على استفسار للصحفى عما هو أسوأ: ان تتم مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية او ان تمتلك السلاح الذرى، قال الاميرال "أعتقد ان الأمرين سيكونان سيئين جدا جدا". وشدد من جديد على "أهمية عدم استبعاد اى خيار، بما فى ذلك الخيار العسكري". من جهة أخرى نقلت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية الأحد عن مصدر دبلوماسى ان السعودية أعطت موافقتها الضمنية للحكومة الإسرائيلية على ان تحلق طائرات إسرائيلية فوق اراضيها اذا اضطرت الى ضرب إيران، الأمر الذى نفته إسرائيل لاحقا. وقال مصدر دبلوماسى للصحيفة ان "السعوديين اعطوا موافقتهم الضمنية على ان تستخدم القوات الجوية الإسرائيلية اجواءهم فى اطار مهمة تصب فى الوقت نفسه فى مصلحة إسرائيل والمملكة العربية السعودية". وفى القدس، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو هذه المعلومات، معتبرا انها "عارية تماما عن الصحة ولا اساس لها". وكانت الصحف الإسرائيلية قد نشرت بالفعل تقارير غير مؤكدة تفيد بان مسؤولين بارزين من بينهم رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت عقدوا اجتماعات مع مسؤولين سعوديين . ولكن المسؤولين السعوديين نفوا هذه التقارير. وعلى الرغم من أنه ليست هناك علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين فان مصدرا عسكريا إسرائيليا أكد أن "الموساد" تربطه "علاقات عمل" مع السعوديين. واضافت "صنداى تايمز" ان رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (موساد) مئير داجان أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلى ان السعودية ستغض الطرف عن تحليق فوق اراضيها فى حال قررت الدولة العبرية شن غارة على المنشات النووية الإيرانية. وتابعت الصحيفة ان رئيس الموساد أجرى منذ العام 2002 لقاءات سرية منتظمة مع السعوديين فى هذا الصدد، رغم ان البلدين لا يقيمان علاقات دبلوماسية رسمية بينهما. ونقلت الصحيفة عن جون بولتون السفير الأميركى السابق فى الأممالمتحدة الذى قام اخيرا بزيارة لمنطقة الخليج، انه "امر منطقى تماما" للإسرائيليين ان يستخدموا الاجواء السعودية. واضاف بولتون الذى اجرى لقاءات مع العديد من القادة العرب ان هؤلاء يقرون فى الكواليس بأن القضاء على التهديد النووى الإيرانى سيكون موضع ارتياح لديهم، فى نفس الوقت الذى ستدين فيه الدول العربية أى هجوم عندما يتحدث ممثلوها فى الاممالمتحدة. ومن جهته أكد رئيس مجلس الأمة الكويتى جاسم الخرافى أمس الأحد، أن دولة الكويت لم ولن تسمح بمرور الطائرات الإسرائيلية عبر اجوائها، ولن تدخل يوما ما فى اتفاقيات بهذا الشأن. وجاء تعليق الخرافى فى رده على سؤال للصحفيين، بشأن أنباء نشرتها الصحافة الإسرائيلية مؤخرا، تشير إلى أن بعض دول الخليج ستسمح بمرور الطيران الإسرائيلى عبر أجوائها، لتوجيه ضربة جوية للمنشآت النووية الإيرانية. وأكد الخرافى أن ما نشرته الصحافة الإسرائيلية "غير صحيح"، مؤكدا اعتقاده بأن دولة الكويت "لن تدخل فى اتفاقيات مثل هذه"، ودعا وسائل الاعلام إلى عدم استقاء أى معلومات أو "كلام غير منطقى وغير عقلانى ونشره".