أعلن حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان، عن ترحيبه بالنصائح التى تقدمت بها الإدارة الأمريكية لحكومة الجنوب فيما يتعلق بضرورة أن تعمل جوبا من أجل التوصل لحلول معقولة للقضايا العالقة مع الخرطوم . وأشار الدكتور نافع على نافع نائب رئيس الحزب الحاكم الى أن آخر هذه النصائح ما تم خلال اتصال هاتفي من الرئيس باراك اوباما برئيس الجنوب سلفاكير ميارديت. وقال نافع فى تصريحات صحفية أمس عقب اجتماع المكتب القيادى للحزب الذي ترأسه الرئيس عمر البشير .. "إن ما تم يمثل فى المقام الاول خطوة لمصلحة الجنوب بحثه على أن يعمل على الاهتمام بأمره وترتيب حاله ودفعه من أجل التفاوض بجدية مع السودان نحو الوصول الى حلول" . وأضاف "من هذا الباب نحن نرحب بهذا الدور الأمريكى فى أن ينصح ويعمل مع حكومة الجنوب لتناقش قضاياها مع الشمال بواقعية وليس بأحلام التغيير للنظام فى السودان" . وعبر د. نافع عن اعتقاده بأن هذه النصيحة الأمريكية المعلنة لحكومة الجنوب قد سبقتها نصائح غير معلنة ، كان لها الأثر فى الزيارة التى تمت للأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم الى الخرطوم مؤخرا ، وتواصل التفاوض بين الجانبين على الرغم من العدوان من حكومة الجنوب على السودان" . ودلل نائب رئيس المؤتمر الوطني على تأثير ما قدم من نصائح من قبل الرئيس أوباما بالاشارة إلى أن أمريكا ظلت ذات تأثير كبير جدا عبر مجموعات الضغط على مواقف الحركة الشعبية وحكومة الجنوب بالتحريض والعمل على الإساءة للعلاقات بين الدولتين ، واصفا توجه أوباما الاخير ب "المقبول" وأنه يصب فى المقام الأول فى مصلحة الجنوب. وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما حث جيش دولة جنوب السودان على ضبط النفس بعد المعارك الحدودية العنيفة التي وقعت مع قوات الخرطوم مؤخرا ، ودعا أوباما فى مكالمة هاتفية مع رئيس الجنوب سلفا كير ميارديت ، إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق حول النفط.