فيما وصفه مراقبون بأنه سيناريو مكرر لما حدث عام 1954، عندما انقلب حكم العسكر ضد جماعة "الإخوان المسلمون"، كشف مصدر مطلع أن الحاكم العسكري - المشير "محمد حسين طنطاوى" – قد أجري محادثة هاتفية مطولة مع الدكتور "سعد الكتاتني" القيادى بحزب الحرية والعدالة – الذراع السياسية للجماعة - ورئيس مجلس الشعب، هدد فيها بسحب الثقة من البرلمان، حال استمرار محاولات سحب الثقة من حكومة الدكتور "كمال الجنزورى"، ردا على الفشل المتتالي من جانب الحكومة فى التعامل مع الأزمات الطاحنة التى ألمت بالبلاد على مدى الشهور الماضية، على الرغم من مزاعم كل من "طنطاوى" و"الجنزورى" أن حكومته كاملة الصلاحيات. جدير بالذكر أن بيانا قويا أصدرته أمس جماعة "الإخوان المسلمون" انتقدت فيه – بشدة – الأخطاء التى وقعت فيها حكومة "الجنزورى" على مدى الشهور القليلة الماضية، سواء فيما يتعلق بتهريب المتهمين الأميريكيين فى قضية التمويل الأجنبي، أو بإثارة القضية من الأصل، ثم الأزمات الطاحنة التى تفجرت أخيرا وهددت استقرار البلاد، وعلى رأسها أزمة البنزين والخبز.