حذرت مجلة "التايم" الأمريكية من أن مصر مقبلة على أزمة سياسية طاحنة بين البرلمان -الذي يهيمن عليه الإسلاميين- والجيش إثر تحرك الأول لحجب الثقة عن الحكومة المدعومة من الجيش بسبب المساعدات الأمريكية التي تستخدمها واشنطن للضغط على القاهرة. وقالت المجلة إن مجلس الشعب بدأ إجراءات تصويت لوضع حد إلى للمساعدات الأمريكية، وهذا انعكاس للتوتر القائم مع واشنطن حول قضية الأمريكيين المتهمين بالعمل بشكل غير قانوني في مصر ، فقد كانت الولاياتالمتحدة غاضبة من التهم الموجهة ضد الأمريكيين، وهددت بقطع المساعدات عن مصر، وهذا الإجراء في البرلمان رمزي فقط، إلا أنه يعكس مدى الغضب في القاهرة بسبب اتهامات بتدخل واشنطن في العملية القضائية. وأضافت إن مجلس الشعب بدأ إجراءاته لحجب الثقة عن الحكومة المدعومة من الجيش، وهي خطوة في حال نجاحها، يمكن أن تثير أزمة سياسية قبل أقل من أربعة أشهر على تسليم الجيش السلطة لإدارة مدنية. وتابعت أن الولاياتالمتحدة هددت بقطع المساعدات عن مصر بسبب هذه القضية، ولكن رحيلهم خففت جزئيا الأزمة، التي تعتبر الأعنف بين البلدين، وحتى لو نجح المجلس في رفض المعونة الأمريكية، فهذه خطوة رمزية فقط. ولفتت الصحيفة الى ان رحيل الأمريكيون أثار عاصفة في مصر، مما دفع العديد لاتهام المجلس العسكري بالإذعان للضغوط الأمريكية والتدخل في عمل القضاء. وأوضحت إن تحرك نواب مجلس الشعب ضد حكومة الجنزوري جاء على أثر قضية الأمريكيين، وقال مشرعون يجب أن يتم استبدال حكومة الجنزوري من قبل تحالف يعكس تركيبة المجلس التشريعي، حيث الاسلاميين أكثر من 70 %، فيما يقول الحكام العسكريين أنهم فقط لديهم الحق في تعيين الحكومة. وقال سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب:" أتمنى من أعضاء الكونجرس الأمريكي أن يدركوا أن هذا هو البرلمان الثورة.. والذي لا يسمح بخرق سيادة الأمة أو التدخل في شؤونها"، وهذا يدل على أن أزمة تلوح في الأفق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية".