إهتم موقع "نيوزوان" الإسرائيلى بالإنباء التى اكدت إنسحاب عمر سليمان من سباق الرئاسة المصرية بالرغم من عدم صدور بيان رسمي حتى الآن بشأن التقدم الفعلى لعمر سليمان رئيس جهاز المخابرات السابق للانتخابات الرئاسية وسط حالة ترقب بتقديم أوراقه . وأفاد موقع نيوز إسرائيل بأنه كانت هناك رغبة إسرائيلية فى أن يتولى عمر سليمان رئاسة مصر وأن يجلس مكان الرئيس السابق حسني مبارك نهاية مايو الحالى، لكن فيما يبدو أن هذا لن يحدث مطلقاً، ومن الواضح أن عمر سليمان لا ينوى أن يخوض سباق الرئاسة. ذكر الموقع وفق تقارير مصرية أن عمر سليمان كان من المفترض أن يتقدم لسباق الترشح يوم الجمعة الماضى أو يوم السبت على أكثر تقدير وأن يعلن ذلك رسميًا فى وسائل الإعلام المصرية حتى يتم فتح باب الترشح رسميًا والذى سيغلق يوم العاشر من أبريل المقبل، لكن عمر سليمان يبدو أنه عدل عن قراره وخطته لتولى رئاسة مصر بديلا عن مبارك، على حد تعبير الموقع. وقال الموقع: "يبدو أن المجلس العسكرى عقد اتفاقًا مع الإخوان المسلمين بترشيح منصور حسن ابن الخامسة والسبعين من عمره لمنصب الرئاسة، وأشار الموقع إلى أن هذا الاتفاق جعل عمر سليمان يعدل عن قرار ترشحه، وحسب التقارير الواردة فإن سليمان كان سيحظى بتأييد المجلس العسكرى حال ترشحه لتولى المنصب، لكن تخلى العسكرى عن سليمان واتفاقه مع الأغلبية السياسية والبرلمانية المتمثلة فى الإخوان جعل سليمان يتخلى عن طموحاته. وأكد الموقع على زيادة فرصة منصور حسن فى الفوز بالمنصب بسبب تأييد الإخوان المسلمين والعسكرى له، الجدير بالذكر أن منصور حسن قد خدم تحت قيادة مبارك وأنور السادات مما يزيد من حنكته وخبرته السياسية، وأشار الموقع إلى أن المنافسة على مقعد الرئاسة ستكون فى صالح اثنين من المرشحين وهما منصور حسن مرشح العسكرى والإخوان وعمرو موسى رئيس الجامعة العربية السابق. من جانبه قال خير الله إن عمر سليمان رجل نجح فى إدارة المخابرات المصرية وعملت معه 14 عاما وله إنجازات عديدة فى ملفات مختلفة، وكان موقفه واضحا من مسألة التوريث وأكد للرئيس السابق رفض جهاز المخابرات للتوريث وحذره من عواقب ذلك. وأضاف أن عمر سليمان رجل ذكى جدا وله قبول داخليا وخارجيا وكان ينجز أعماله دائما بنجاح وفى صمت وانعكس ذلك على أداء الجهاز، فعندما تولى جهاز المخابرات نجح فى حل مشكلة كبيرة جدا خاصة بالهيئة العربية للتصنيع دون أن يشعر أحد وكذلك الطائرة التى كان يقودها البطوطى وسقطت فى المحيط الأطلنطى وكان على متنها أمريكان ودخلنا آنذاك فى أزمة كبيرة مع واشنطن وتمكن من عدم إحالتها إلى المدعى العام الأمريكى. وأكد خير الله أن سليمان لن يترشح للرئاسة لأنه زاهد في الحكم ولا يريد العودة مرة أخرى للصراع السياسي وهذا أمر متوقع ولن يتراجع عنه. اختتم الموقع تناوله لهذا الموضوع بطرح سؤال، هل سيرضى الثوار بتلك الصفقة المبرمة بين العسكرى والإخوان؟! وهل سيشهد سباق الرئاسة مفاجآت أخرى فى الأيام القادمة؟!.