أعلن رئيس الوزراء الصومالى عمر عبد الرشيد شرماركي، أن قوات الاتحاد الأفريقى المرابطة فى قواعدها بمقديشيو، ستشارك فى القتال مباشرة إلى جانب القوات الحكومية، التى تتعرض لضغوط عسكرية كبيرة من جانب المتمردين. وقال شرماركى إن القوات الأفريقية الموجودة بمواقع محددة بالعاصمة مقديشو، ستدافع عن الحكومة، وتشارك فى القتال ضد حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي. وعبر رئيس الحكومة الصومالية خلال مؤتمر صحفى عقده يوم الأحد، عن أمله فى انتهاء المعاناة التى تعيشها بلاده، وطالب الشعب الصومالى بالوقوف صفا واحدا، ضد من قال إنهم يريدون محو الأمة الصومالية ووجدانها من الوجود. وجاء رد المتمردين على تصريحات شرماكى سريعا، حيث أعلن "شباب المجاهدون" أنهم يمنحون مهلة 5 أيام للقوات الحكومية لتسليم أسلحتها، وأشارت إلى أنها ستعفو عمن يسلم أسلحته خلال هذه الفترة، وأوضحت أن المسؤولين ستتم محاسبتهم أمام محاكم إسلامية، على أفعالهم "الإجرامية"، وسماحهم للقوات الأجنبية بالتدخل فى الصومال. وأفاد شهود عيان صوماليون بأن العاصمة مقديشو شهدت اشتباكات متقطعة، بين القوات الحكومية والمعارضة، كما تعرض حى شمال مقديشو لقصف مدفعي، أدى إلى سقوط ضحايا. وكانت اشتباكات وقعت يوم السبت بين الجانبين، أسفرت عن مصرع 23 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، كما أصيب أكثر من خمسين شخصا فى مقديشو، مما رفع عدد القتلى إلى سبعين شخصا، منذ أن بدأت القوات الحكومية حملة عسكرية يوم الأربعاء الماضي، تهدف لطرد المعارضة من المناطق التى سيطرت عليها فى العاصمة. وعلى جانب آخر، عرضت الحكومة الصومالية خمسة شبان، قالت إنها أسرتهم خلال معارك مع الحزب الإسلامى وحركة الشباب بمحافظة كاران، لكنها أضافت أنها قررت إطلاق سراحهم، وتسليمهم إلى ذويهم، الذين تعهدوا بعدم عودتهم إلى القتال ضد الحكومة، وهو ما نفته حركة الشباب عبر متحدث باسمها، مؤكدة أن هؤلاء الشباب لا ينتمون إليها، وقالت إنهم تابعون للقوات الحكومية.