أصيب مساء أمس تسعة مقدسيين من بينهم شاب يبلغ من العمر25 عاماً بثلاثة عيارات مطاطية إحداها في رأسه والثانية في وجهه وثالثة بقدمه. وأوضح شهود عيان أن الشابان أصيبوا بالمواجهات التي اندلعت على المدخل الشرقي لبلدة عناتا وتم نقلهم إلى مستشفى رام الله الحكومي لتلقي العلاج ولم تتضح حتى اللحظة حالتهم الصحية. وكانت قد اندلعت بعد ظهر اليوم مواجهات على المدخل الشمالي لبلدة عناتا شمال القدسالمحتلة واستمرت حتى ساعات المساء، قام خلالها عدد من الشبان برشق قوات الاحتلال والسيارات التابعة للمستوطنين التي تمر على مقربة من البلدة بالحجارة والزجاجات الفارغة وقضبان الحديد. كما واندلعت مواجهات عنيفة بين مئات الشبان الفلسطينيين وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وذلك عقب تشييع جثمان الشهيد طلعت رومية الذي سقط أمس الجمعة، وامتدت المواجهات العنيفة بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان الغاضين إلى مخيم شعفاط شرق القدسالمحتلة، هذا وما تزال المواجهات مستمرة حتى اللحظة في أحياء القدس المختلفة. بدوره اعتبر مسئول ملف القدس بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأسير المحرر الشيخ فؤاد الرازم أن المواجهات الدائرة في مدينة القدسالمحتلة تُشكل شرارةً لانتفاضة شعبية ضد الاحتلال، مطالباً في الوقت ذاته جماهير الأمة الإسلامية بالنهوض وشحذ الهمم لنصرة المسجد الأقصى. وقال الرازم في تصريح صحفي: "إن ما جرى في الأسبوع الماضي من محاولاتٍ متكررة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك بقصد تدنسيه من قبل قطعان المستوطنين، بمثابة استفزاز لمشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها عموماً ومشاعر المقدسيين الصامدين على أرضهم على وجه الخصوص". من جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال اليوم السبت شقيقين في فعالية زراعة الأشجار في منطقة أم زيتونة شرق مدينة يطا بالخليل، بينما أصيب عدد من المشاركين بمسيرة بيت أمر الأسبوعية بالاختناق. وأفاد منسق اللجان الشعبية في جنوب الخليل راتب الجبور باعتقال الاحتلال للشقيقين أحمد إبراهيم أبو جندية وشقيقه طالب (15 عامًا)، وأوضح أن عراكا وقع بين جنود الاحتلال والمشاركين بالفعالية، انتهى باعتقال الشقيقين ونقلهما إلى جهة مجهولة. وفي سياق متصل، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء إطلاق جنود الاحتلال القنابل الغازية صوب المشاركين بمسيرة بيت أمر الأسبوعية شمال محافظة الخليل. وأفاد الناطق باسمك اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار ببيت أمر يوسف أبو ماريا إطلاق جنود الاحتلال القنابل الغازية صوب المشاركين في المسيرة، وملاحقتهم إلى محيط المنازل وإطلاق القنابل في مكان قريب منها. وأضاف بأن المشاركين حملوا الأعلام الفلسطينية، واللافتات المطالبة برحيل مستوطنة "كرميتسور" عن أراضي المواطنين ببيت أمر. هذا وتأتي هذه المواجهات في الخليل في الذكري 18 لمجزرة الحرم الإبراهيمي التي كانت في( يوم الجمعة 25-02-1994) وأثناء تأدية المصلين لصلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي وعند السجود وقبل استكمالهم لصلاة الفجر دخل على المصلين يهودي أمريكي يدعى باروخ غولدشتاين وهو يحمل كل ظلام الحقد التوراتي في صدره وفي يديه بندقيته الرشاشة وقنابل يدوية وكانت المجزرة التي علت فيها إلى السماء أرواح( 50 مصلياً) ونزفت فيها دماء( 349 مصاب) بعد أن أفرغ كل ما لديه من رصاص وقنابل على الساجدين.