أعرب فريد الديب محامي المتهمين في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الديكتاتور المخلوع مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من كبار مساعي الداخلية، اعرب عن رفضه الشديد للتوصية الصادرة عن لجنة الصحة بمجلس الشعب والمتعلقة بطلب نقل مبارك الى مستشفى "ليمان طرة" بدلا من المركز الطبى العالمى. وأكد الديب أن هذه التوصية مرفوضة شكلا وموضوعا, واصفا إياها بالتدخل السافر فى عمل القضاء.. وقال: "كنت أتمنى من النائب العام أن يرفض تماما هذه التوصية لأن المحكمة أصدرت قرارا بالتحفظ على مبارك فى المركز الطبى العالمى , وهذا الأمر من إطلاقات المحكمة ولا يجوز لأحد أن يتدخل فيه بأى شكل من الأشكال.. مشددا على أن السلطة التشريعية ليس لها أن تتدخل فى أعمال السلطة القضائية أو أعمال المحاكم. وشهدت محكمة جنايات القاهرة فى جلستها الختامية لمحاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى وستة من كبار مساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم أحداثا مثيرة تمثلت فى وقوع مشادات كلامية بين رئيس المحكمة المستشار أحمد رفعت وأحد المحامين المدعين بالحق المدنى على نحو أسفر عن قيام رئيس المحكمة برفع الجلسة بعد أقل من دقيقتين على بدئها. وكانت المحكمة فى معرض بدء سماع التعقيب النهائى فى القضية والمخصص للمحامين من هيئة الدفاع عن المتهمين حينما طلب المستشار مصطفى سليمان المحامى العام الأول لنيابات استئناف القاهرة التحدث إلى المحكمة كى يعرض عليها خطابا موجها إليها من النائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود . وتضمن الخطاب المذكرة المرفوعة من الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب والمتضمنة كتاب لجنة الشئون الصحية بالمجلس عن الزيارة التى قام بها أعضاء اللجنة يوم 15 فبرايرالجارى لمنطقة سجون طرة ومستشفى سجن المزرعة ومستشفى ليمان طرة لبحث مدى توافر الامكانيات فى المستشفيين , حيث انتهى الكتاب إلى أن مستشفى ليمان طرة مؤهل لاستقبال الرئيس السابق حسنى مبارك لتمضية فترة الحبس الاحتياطى به بدلا من مستشفى المركز الطبى العالمى . وعقب انتهاء ممثل النيابة من تلاوة مذكرة النائب العام وقبل أن يشرع رئيس المحكمة فى السماح لدفاع المتهمين بإبداء أوجه التعقيب لديهم على مرافعة النيابة قام أحد المحامين المدعين مدنيا - والذى سبق له إقامة دعوى لرد هيئة المحكمة تسببت فى تعطيل القضية لمدة تزيد على ثلاثة اشهر وكان مآلها الرفض - بطلب الحديث إلى المحكمة غير أن المحكمة رفضت السماح له بالحديث فما كان منه إلا أن أحدث تشويشا وهرجا ومرجا فى الجلسة على نحو استفز هيئة المحكمة ودفع المستشار أحمد رفعت إلى أن يقول " هذا هو مظهر المحامين المدعين بالحق المدنى ودأبهم فى التشويش على المحكمة" , وقام على الفور برفع الجلسة والعودة إلى غرفة المداولة . من جانبهم , قام عدد من المحامين المدعين بالحق المدنى بإعداد مذكرة وتقديمها إلى المحكمة قالوا فيها إن المحامى المقيم طلب الرد لا يمثلهم كمدعين بالحق المدنى . وقامت "جنايات القاهرة" عقب فترة الاستراحة بعرض طلب قدم إليها من عدد من المحامين الحاضرين عن المدعين بالحق المدنى جاء تضمن طلبهم إلى المحكمة باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو المحامى مقيم دعوى الرد الذى إدعى أنه أحد المدعين مدنيا فى القضية خلافا للحقيقة. وأشار رئيس المحكمة المستشار أحمد رفعت إلى أنه نزولا على رغبة المحامين بأنه سيستعمل حقه فى هذا الامر آمرا باخراج المحامى من قاعة المحكمة. وتوجه رئيس المحكمة بحديثه إلى الديكتاتور المخلوع حسنى مبارك بوصفه المتهم الأول فى القضية بسؤاله عماإذا كان يريد التعقيب أو التعليق على ما ورد خلال المرافعات سواء للنيابة العامة أو الدفاع فأجابه مبارك :سأكتفى بما قاله المحامى فريد الديب .