شهدت محكمة جنايات القاهرة فى جلستها الختامية لمحاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه والوزير الأسبق حبيب العادلى وستة من كبار مساعديه ورجل الأعمال حسين سالم أحداثا مثيرة تمثلت فى وقوع مشادات كلامية بين رئيس المحكمة وأحد المحامين المدعين بالحق المدنى على نحو أسفر عن قيام رئيس المحكمة برفع الجلسة بعد أقل من دقيقتين على بدئها.وعقب انتهاء ممثل النيابة من تلاوة مذكرة النائب العام وقبل أن يشرع رئيس المحكمة فى السماح لدفاع المتهمين بإبداء أوجه التعقيب لديهم على مرافعة النيابة قام أحد المحامين المدعين مدنيا - والذى سبق له إقامة دعوى لرد هيئة المحكمة تسببت فى تعطيل القضية لمدة تزيد على ثلاثة اشهر وكان مآلها الرفض - بطلب الحديث إلى المحكمة غير أن المحكمة رفضت السماح له بالحديث فما كان منه إلا أن أحدث تشويشا وهرجا ومرجا فى الجلسة على نحو استفز هيئة المحكمة ودفع المستشار أحمد رفعت إلى أن يقول " هذا هو مظهر المحامين المدعين بالحق المدنى ودأبهم فى التشويش على المحكمة" وقام على الفور برفع الجلسة والعودة إلى غرفة المداولة . من جانبهم قام عدد من المحامين المدعين بالحق المدنى بإعداد مذكرة وتقديمها إلى المحكمة قالوا فيها إن المحامى المقيم طلب الرد لا يمثلهم كمدعين بالحق المدنى . ومن المتوقع ان تحدد محكمة جنايات القاهرة موعد جلسة النطق بالحكم في قضية قتل متظاهرين والاستيلاء على المال العام، المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وستة من كبار مساعديه.وتستمع المحكمة إلى رد الدفاع على تعقيب النيابة بوصفهم آخر من يتحدث في القضية، طبقا للقانون. وكانت النيابة العامة قد شنت خلال جلسة، الإثنين، هجوما قوياً على دفاع مبارك والعادلي مؤكدة إصدارهما أوامر بقتل المتظاهرين.وقد حدد رئيس المحكمة حدد جلسة 22فبراير2012 لتمكين المتهمين من الرد على ما ذكرته النيابة العامة فى جلسة الإثنين الماضي كما تلا المستشار مصطفى سليمان المحامى العام الاول لنيابات الاستئناف على هيئة محاكمة الرئيس السابق بيان النائب العام الذى أكد فيه أن مستشفى ليمان طرة "مستشفى السجن " جاهز تماما لاستقبال مبارك وجاء فى نص الخطاب: السيد المستشار أحمد رفعت بمناسبة نظركم لهذه القضية نرفق لسيادتكم خطاب رئيس مجلس الشعب ووكيل لجنة الصحة حول التقرير الذى أعده عن زيارة مستشفى ليمان طرة الذى أصبح جاهزا ومؤهلا لاستقبال المتهم الأول فى قضية قتل المتظاهرين