إستمرارا لمسلسل إهدار المال العام فى سبيل الرفاهية طالبت محافظة السويس الدكتور كمال الجنزوري بتخصيص 8 ملايين جنيه لصالح جهاز التجميل والنظافه بالسويس لشراء أجهزة لاب توب ومكاتب فاخرة وكاميرات وأجهزة عرض وتناست " الجاروف والمقشه وصناديق القمامه " ......
مازال مسلسل إهدار المال العام يتكرر في محافظة السويس التي تحولت إلى صندوق قمامه كبير بعد أن إنتشرت القمامة فى كل شوارعها وحواريها و برغم أن هناك ثورة قامت في البلاد لتطيح بالفساد والمفسدين بدأت شرارتها من السويس إلا أنها لم تصل بعد إلى المسئولين فى المحافظة حتى الآن ويتم إهدار المال العام فيها بشكل مستمر وفج ومنها على سبيل المثال جهاز التجميل والنظافه الذى حلم به شعب السويس طويلا ليرى مدينته نظيفه كما كانت فى العصور الماضيه وفكر المسئولين فى حل هذه المشكله بتوكيل مهام نظافة السويس إلى شركة أجنبية وهي " كويتيه الجنسيه "
وكأن نظافه السويس تحتاج إلى خبرة كبيره غير متوفرة فى مصر وبعد مرور سنوات على قيام شركة النظافة "الكويتيه " بإستلام مهامها وإستخدام معدات المحافظه وسياراتها وعمالها وجد المواطن السويسى اكوام القمامه تحيطه من جميع الاتجاهات فوجد المحافظ السابق الحل العبقرى وهو استيراد 300 عامل نظافة من دوله بنجلاديش بمرتب "1500 جنيه " شهريا ووافقت على هذه المرتبات عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة فى حكومه الرئيس السابق مبارك فى الوقت الذى يتقاضى فيه عمال الشركة المصريين مرتبات هزيله تبدأ من 200 جنيه وفى الأيام الأخيره تحولت السويس إلى كوم كبير من القمامة وأصبح المواطن يدفع فاتورة القمامه دون الحصول على أى خدمه تلاحظ وأخيرا خرج علينا المسئولين بالمحافظه بالحل العبقري وهو شراء مكاتب فاخرة وكاميرات وأجهزة لاب توب بأسعار خيالية مبالغ فيها وبالأمر المباشر وصلت الى 8 ملايين جنيه حتى تحل هذه المشكله ومن المفارقات أيضا فى شراء هذه الاجهزة بهذه المبالغ أن عمال الشركة لم يتقاضون مرتباتهم منذ ثلاث أشهر مما جعلهم يفرغون صناديق القمامه أمام مدخل مبنى ديوان عام محافظه السويس
هذا وقد صرح المهندس عصام الخطيب رئيس لجنه الخدمات بمحافظة السويس أنه تقدم بطلب إستغاثة للمسئولين بالمحافظة لإنقاذ 8 مليون جنيه من الإهدار فى السويس قبل فوات الأوان مناشدا الجهات الرقابيه والساده المسئولين والمحافظ للتدخل لإنقاذ الاموال من الاهدار واعاده توجيها للاستفاده فى حل المشكلات المزمنة بالمحافظه وعلى رأسها مشكله القمامة ومكافحة الامراض الناتجة عن تراكم الصرف الصحي والقمامه فى جميع احياء محافظه السويس والمطالبه بمحاسبه المسئولين عن هذا التدهور المستمر فى مجال تدهور الخدمات ومحاسبه المقصرين مشيرا ان جهاز التجميل والنظافه بالسويس يطلب شراء أدوات إداريه ومكتبية وخلافه بمبلغ 8 مليون مؤكدا أن هذا مبلغ مبالغ فيه جدا بالنسبه لقيمة الأجهزه الترفيهية عديمة الفائدة لهذا المشروع