* القيادات الشعبية والمحلية بالمحافظة تنتقد قرار جلال باستقدام عمال نظافة من بنجلاديش ب 1500 جنية شهرياً * عضوا مجلس محلي: إعترضنا على القرار فرد المحافظ “شباب السويس مش بتوع شغل”. * شاب: طلبت من عضو مجلس محلي التوسط لي للعمل مع عمال البنجلاديش.. فرد المسئولون : ستقبض 400 جنية كتب – خليل أبو شادي وسيد عبد اللاه: أثار قرار محافظ السويس محمد سيف الدين جلال بإستقدام 200 عامل نظافة من بنجلاديش مقابل 1500 جنيها شهريا لكل عامل ردود فعل غاضبة وإنتقادات واسعة ليس فقط في السويس ولكن في محافظات مصر كافة. وتركزت الإنتقادات على الفرق الكبير بين الرواتب التي خصصها المحافظ لعمال بنجلاديش والحد الأدنى للأجور الذي تطالب به الحركة العمالية والمعارضة في مصر والمقدر ب1200 جنية، والذي ترفض الحكومة إلى الآن تطبيقه، وتحاول قصره على 400 جنيه فقط، بينما يطبقه محافظ السويس وبزيادة على عمال بنجلاديش المستوردين، وكأنه لا يوجد في مصر بطالة ولا شباب يبحثون عن فرص عمل براتب يقل عن نصف ما يمنحه المحافظ لعمال بنجلاديش. كما قارن منتقدو القرار بين رواتب عمال النظافة المستوردين وراتب طبيب التكليف والممارس العام الذي يحصل على 656 جنيها فقط, وراتب موظفي مركز المعلومات الذين يتقاضى بعضهم 95 جنيهاً راتباً شهرياً من الدولة، ويعملون بعقود مؤقتة بدون تأمينات, ورواتب العاملين في مجال الأمن الذين يتقاضون 300 جنيه شهرياً أو500 جنيه في أفضل الأحوال. ولفت المنتقدون إلى الفرق الكبير بين رواتب العمالة الأجنبية التي يرغب محافظ السويس في إستقدامها, و متوسط رواتب عمال النظافة المصريين والذي لا يتجاوز حوالي 500 جنية وتساءل البعض ألا يعلم أن هناك 480 ألف في عداد العمالة المؤقتة بالدولة، و50 ألفًا في قطاع الأعمال، وذلك بخلاف وجود عمال بلا عقود عمل في شركات القطاع الخاص، وأنه ليس هناك أكثر من الفقراء في مصر، الذين يتطلعون إلى مرتب 1500 جنيه. هذا وقد قامت البديل بإستطلاع رأي عدد من القيادات الشعبية والمحلية والشباب بمحافظة السويس, لمعرفة رايهم في هذا القرار... وانتقد عدد من أعضاء المجلس المحلي وشباب محافظة السويس القرار, مؤكدين أنه لم يراعي تفشي البطالة في السويس, وإستعداد الشباب للعمل بهذا المبلغ. وقال على أمين عضو مجلس محلي المحافظة أنه فوجئ بالقرار الذي أعلنه المحافظ خلال جلسة للمجلس المحلي, مشيراً إلى أنه قام بطلب الكلمة للتعقيب على القرار, وأكد أن الشركة المسئولة لا تقوم بواجبها مما أدى الى إنتشار القمامة في السويس ولكن هذا لا يبرر أن نستقدم عمال من خارج البلاد وشبابنا يعانى من البطاله. وأوضح أمين أن المحافظ رد عليه بالتأكيد أنه بحث عن شباب للعمل ولكنه لم يجد, مضيفاً أن المحافظ قال له قبل خروجه من الجلسة إن “شباب السويس مش بتوع شغل”. بدوره, قال خالد الديدى عضو مجلس محلي إنه قام بتقديم طلب بشأن فسخ العقد الخاص بشركه النظافة بسبب عدم القيام بدورها فى المحافظة, ولكنه فوجىء بقرار المحافظ بإستقدام عماله من بنجلاديش.. وأبدى الديدى دهشته من هذا القرار حيث أنه كان يتحدث عن فسخ العقد بين المحافظه وبين الشركه المسئولة عن النظافة وعودتها للأحياء, لا بأن تستمر الشركه وتقوم بجلب عماله لها من خارج البلاد. واعتبر الديدي أن عودة المسئولية عن النظافة للأحياء هو الحل الوحيد لإعادة المحافظة إلى حالتها السابقة حيث أن المواطنين يقومون بدفع مبالغ طائله للنظافة دون الحصول على خدمة . من جهته, أكد محمد عبد الحليم راجح عضو بالمجلس المحلى استعداد عدد كبير من شباب السويس للعمل في النظافة مقابل هذا المبلغ, مضيفاً أنه يمكن وضع حوافز ومكافآت للمتميزين لتحفيز الشباب على مواصلة العمل. وأضاف أنه إذا لم يتوفر عمالة بالسويس يمكننا الإستعانه بها من باقى المحافظات وستكون التكلفة والتبعيات أقل بكثير من إستقدام عمالة من الخارج. وأوضح راجح أنه علم بأن قرار استقدام عمالة من الخارج جاء بناءا على طلب صاحب شركه النظافة, فقام بالاعتراض على هذا ولكن المحافظ أنهى حديثه معه قائلا إن “شباب السويس مش عاوز يشتغل”. وأكد بكرى ابو الحسن عضو بالمجلس المحلى أن العامل المصرى بصفة عامه والسويسى بصفة خاصة أولى بهذه الفرص من العامل الأجنبي الذي سيكلف البلاد سكن وإقامة, هذا بخلاف أن أغلب التعاملات ستتم من خلال السفارة اى اننا سنواجه مشاكل لا حصر لها . وكشف محمد فوزى أحد شباب السويس عن أنه عندما سمع بهذا القرار ذهب إلى أحد أعضاء المجلس المحلى طالباً العمل فى شركة النظافة, وبعد الاتصالات التليفونية كان الرد انه سيعين في حال تبقت أماكن بعد تسلم العمال الأجانب وظائفهم, براتب 1000 جنيه وبعد الاستقطاعات سيصل الى 400 جنيه ! كما انتقد عدد من الشباب قرار المحافظ, وقالت رانيا السيد إن القرار يؤكد أن المحافظ قضى على البطالة فى المحافظة في حين أنها من أكثر المحافظات التى تعانى من البطالة, فشباب السويس دائما مظلوم فى بلده برغم الكم الهائل من الشركات بالمحافظة, وذلك بسبب تفضيل الشركات تعيين أبناء المحافظات الأخرى. وأكد أحمد شافعى ومصطفى خليفة أن قرار استقدام عمال من بنجلاديش يؤكد مدى حرص المحافظ على القضاء على البطاله فى بنجلاديش. واضاف خليفة أن السويس يوجد بها الكثير من العمال الذين يأملون بوظيفة بنصف هذا الراتب فى بلد وصلت البطاله به الى اكثر من 50 % . وهو ما أكدته سها عبدالفتاح التي قالت إنها تعانى من البطالة منذ سنوات بسبب تفضيل الشركات للعمال القادمين من خارج المحافظة, وكأن السويس قضت على البطالة , مضيفة أن قرار المحافظ يؤكد أن مصر كلها لا يوجد بها بطاله ولهذا قرر المحافظ إستقدامهم من بنجلاديش.