تحولت ندوة الدكتور زغلول النجار التي خصصت لحفل توقيع كتاب "رسالتي الي الأمة" والتي أقيمت الخميس الماضي بنقابة الصحفيين- إلى حفل تكريم لجماعة الإخوان المسلمين و مؤسسها الشيخ حسن البنا الذي قال عنه الدكتور زغلول النجار إنه مجدد القرن العشرين بلا منازع و القائد الوحيد الذي تحرك للتنديد بسقوط الخلافة الاسلامية بينما كانت الانظمة العربية و الاسلامية تعيش تحت الاحتلال و قال عن الجماعة التي اسسها البنا أن دورها رائد في العمل الإسلامي، كما أنه مدين بالفضل للجماعة التي قدمت نموذجًا إسلاميًّا عصريًّا في الفكر والحركة، وساهمت معه بشكل فعال في إحداث صحوة إسلامية حقيقية. وهاجم النجار النظام المصري و اتهمه بالاستبداد و القهر و التعدي علي الحريات و مخالفة القانون و الدستور و محاربة الحركات الإسلامية والسياسية المعتدلة من أجل مصالح سياسية رخيصة، مؤكدًا أنه- كمواطن مصري- يرفض مبدأ التوريث الذي يروِّجه النظام، وقال: "أنا لست ضد ترشيح جمال مبارك للرئاسة كمواطن له كافة الحقوق، ولكن ما دام الحزب والنظام خالفوا القانون وجعلوه مرشحًا أوحد، فأنا أرفضه خاصة أنه سيأتي بقوة السلاح والقوة الأمنية وقانون الطوارئ وليس بإرادة الشعب". ووصف العالم الجليل النظام المصري بأنه قمعي يقوم على القهر، يستخدم التزوير العلني والعصا الأمنية لإبعاد الشرفاء والمخلصين عن العمل السياسي والمجتمعي، مؤكدًا أنه في حال إجراء انتخابات حقيقية نزيهة وحرة؛ سيصل الإسلاميون المعتدلون- بلا شك- إلى منصة الحكم. وطالب النظام المصري بضرورة الاصلاح السياسي و الاجتماعي الاقتصادي والإداري السليم المنضبط، وإصلاح هيكل التعليم؛ بحيث يكون قادرًا على تكوين جيل صالح قادر على إحداث التغيير المنشود للأمتين العربية والإسلامية، وقادرًا على مواجهة المتغيرات على الساحة العالمية عبر المرتكزات التاريخية والحضارة الإسلامية التي أعادت صياغة العالم الغربي في مستهل نهضته في القرن ال18 الميلادي.