باسم الله وعلى بركة الله يدخل اليوم منتخبنا الوطنى لقاءاً حاسماً أمام الجزائر فى السابعة والنصف مساء على ملعب استاد القاهرة لحجز بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا..80 ألف يتابعون اللقاء من داخل الاستاد لمؤازرة منتخبنا و80 مليون يترقبون نتيجة المباراة وسط حالة شديدة من التفاؤل وبعض الحذر المشروع، الكل يتحد على دعاء واحد "يا رب".. الكل يجتمع على اسم واحد مصر.. الحلم واحد وهو فوز بلدنا والتأهل إلى المونديال بعد غياب 20 عاماً.. مصر تحتاج إلى الفوز 2-0 كما يعلم الجميع لنلعب مباراة فاصلة فى السودان، ولكننا نريد أن نحسمها فى القاهرة نريد أن تمتلئ شوارعنا بالأغانى والضحكات بالتعليقات والتحليلات نريد أن نعيش حلماً جديداً ونتساءل.. ماذا سنفعل فى المونديال؟ مشوار منتخبنا يحفظه الجميع عن ظهر قلب ولكن يجب أن نشير إلى أن مصر فازت فى ثلاث مباريات متتالية وأعادت الأمل مرة أخرى، لنلعب اليوم على أمل الصعود.. منتخبنا استعد للمباراة بمعسكر فى أسوان خاض خلاله تجربة ودية أمام تنزانيا اطمأن خلالها حسن شحاته على حالة جميع اللاعبين ثم عاد الفريق إلى القاهرة وبدأ تدريباته على ملعب بتروسبوت ثم استاد القاهرة الذى سيحتضن لقاء الليلة. وحرص الرئيس مبارك على زيارة اللاعبين خلال المران للشد من آزرهم وطالبهم بإسعاد الملايين وسبقه نجله جمال مبارك والذى حرص على عدم الضغط على اللاعبين بالتأكيد على أنهم قدموا كثيراً لمصر وان التأهل للمونديال هو تكليل لمشوارهم. أيضا جاءت إصابة حسنى عبد ربه بمثابة صدمة قاسية على الجماهير ولكن عاد اللاعب للمشاركة فى التدريبات لتعود معها البسمة مرة أخرى، وان كان هناك اتجاه لعدم الدفع باللاعب من البداية. ومن المتوقع أن يلعب منتخبنا اليوم بتشكيل مكون من: عصام الحضرى فى حراسة المرمى وأمامه هانى سعيد ليبرو وعبد الظاهر السقا وأحمد سعيد اوكا مساكين ولاستغلال عامل الطول فى الثنائى للتصدى للكرات العرضية التى تمثل خطورة على الدفاع وتعد نقطة الضعف للمنتخب، وفى الناحية اليسرى يلعب سيد معوض، وفى اليمين أحمد المحمدى، وفى الوسط محمد شوقى وأحمد فتحى أو أحمد حسن ومحمد أبو تريكة خلف رأسى الحربة محمد زيدان وعمرو زكى على أن يكون متعب وبركات قوة ضاربة على مقاعد البدلاء. وربما يتم الدفع باللاعب محمد بركات من البداية بدلاً من أحمد المحمدى. المنتخب الجزائرى كان أقصى طوحه قبل انطلاق التصفيات الوصول إلى أمم أفريقيا ولكنه تمسك بحلم الصعود بعد فوزه على مصر فى البليدة 3-1 فى سيناريو مفاجئ للجزائريين قبل المصريين.. دخل الفريق الجزائرى فى معسكر مغلق بإيطاليا استعداداً للمباراة ووصل يوم الخميس وحاول افتعال أزمة عندما قام اللاعبون بكسر زجاج الأتوبيس وخرجت الصحافة الجزائرية لتقول ضربونا..إلا أن الفيفا أعلنت أن المباراة ستقام فى موعدها وان كانت طالبت بضرورة تأمين المباراة بشكل قوى للخروج بها إلى بر الأمان. أيضا حاول الجزائريون خداع المعلم بأخبار "مضروبة" عن إصابة كريم زيانى أو غيره من اللاعبين إلا أن جميع اللاعبين فى حالة بدنية جيدة وإن كانوا نفسياً يتملكهم الرعب والخوف من ملايين الجماهير ومن منتخب لا يتهاون فى وقت الشدة بصفته يحمل اسم مصر. المعلم أكد أن منتخب مصر لعب تحت ضغط من قبل وأجاد وانه واجه مثل ظروف مباراة الجزائر واستطاع تحقيق الفوز، أما سعدان فقد أبدى قلقله من الجماهير.