جندى تركى على الحدود العراقية نفي أرشاد هرمزلي - كبير مستشاري الرئيس التركي - وجود توتر في العلاقات التركية العراقية ، مشيرا إلى أن ما يجري فقط هو تصريحات صحفية متبادلة وقعت بين البلدين، مؤكدا أن تركيا تريد الاستقرار والأمن للعراق واستمرار العلاقات الطيبة بين تركيا والعراق. من جانبه حذر رئيس الوزراء العراقي الأسبق الدكتور اياد علاوي حكومة بلاده من تأزيم علاقات العراق مع تركيا والعبث في العلاقات العراقية مع دول الجوار.وقال علاوي ، في ندوة إلكترونية أقامها اليوم "الاربعاء " مركز الدراسات العربي - الأوروبي ومقره باريس، إن السبب في التوتر الحاصل في العلاقات العراقية التركية يعود لضعف الرؤية خصوصا للاداء الحكومي في العراق والتعامل مع الحكومة التركية والتي لديها مخاوفها المشروعة من حدوث اقتتال طائفي في العراق نظرا لوجود نسيج شعبي متنوع لدى الأتراك. واعتبر أن التصريحات التي أقلقت الحكومة العراقية هي جزء من اهتمام الدول المحبة للعراق وخاصة دول الجوار ومنها تركيا ، داعيا الحكومة العراقية إلى العمل على بناء اصلاح شامل داخل العراق وايضا بناء علاقات طيبة على صعيد العلاقات الخارجية.ومن جانبه ،وفي السياق نفسه رأى الخبير الدولي الدكتور نصير الحمود ان هناك جذور تاريخية وأخرى مستجدة تعزز التأزم بين بغداد وأنقرة، فبالاضافة لملفات الأكراد والمياه والتركمان في كركوك، فإن تركيا تسعى في لعب دوري قيادي في العالم الاسلامي العربي السني في مواجهة المد الشيعي الذي تقوده ايران وباتت العراق إحد جسوره المغذية لكل من سوريا ولبنان. من الناحية التاريخية هناك خلافات ذات صلة بمياه دجلة فضلا عن الفرات وهما النهارن اللذان ينبعان من هضبة الأناضول، حيث تقوم بغداد منذ زمن إن أنقرة تتعمد اقامة السدود لتحجيم تدفق المياه، فيما تلعب انقرة بورقة التركمان في كركوك الغنية بالنفط.. لكن في الوقت الراهن، باتت العراق أسيرة للسياسات الايرانية فيما باتت أنقرة حليفا لدول الخليج التي تعتبر ايران عدوها الأول والغريب أن جميع أطراف المعادلة تستضيف في اراضيها قواعد عسكرية أميركية طوعا أو كرها.