أكد العديد من مراقبي الإنتخابات بحملة شارك وراقب أن الأصوات التي حشدت للتيارات الدينية في إنتخابات الشعب جاءت للحفاظ على الهوية الدينية للدولة حيث أن هذا المراد قد تم تحقيقه ليغيب المواطن هذه المرة عن صندوق الإقتراع في الشورى و لم يستجيب للدعاية الدينية . و هو ما يؤكد أن الإنتخابات البرلمانية قد جرى الإقتراع فيها على أسس دينية وليس على أسس سياسية ، و هو ما يعبر عنه المشهد السياسي في الشارع المصري في الوقت الراهن. وعلى الرغم من أن لجان الإقتراع خلت من الناخبين تماما إلا أن أنصار النور و الحرية و العدالة أصرا على إستمرار أعمال الدعاية لكل منهما و هو الأمر الذي أدى إلى نشوب مشاجرات ما بينهما أمام لجان الإقتراع. حيث رصدت الحملة حدوث إشتباكات بمحافظة الدقهلية بين أنصار حزب النور السلفي وأنصار حزب الحرية والعدالة كما رصدت الحملة حدوث تأثير على الناخبين من جانب أنصار حزب النور السلفي ببعض اللجان بمحافظة دمياط بالإضافة إلى حدوث إشتباكات بين أنصار حزب النور وأنصار حزب الحرية والعدالة. والجدير بالإشارة أن المواطن المصري لم يكتفي بإطلاق رصاصة الرحمة على مجلس الشورى عبر عزوفه عن المشاركة في الإنتخابات الجارية بل أنه أكد على مدى إستقلاليتة و قدرته على قراءة الأمور جيدا فلم يستجيب للمحاولات المستميته من قبل التيارات الاسلاميه المتثلة في حزبي النور و الحرية و العدالة و الذان كررا العديد من المحاولات من أجل دفع المواطنين للخروج للمشاركة في تلك الإنتخابات و هو الأمر الذي قابله المواطن بفتور شديد .