اقتحم مئات الشباب العاطلين مبنى ديوان عام محافظه السويس المطالبين بفرص عمل لأبناء السويس، وحاول اثنين منهم اشعال النار فى اجسادهم بعد سكب البنزين عليها وصعد العشرات الى قاعه الاجتماعات الخاصه بالمحافظ واقتحموها ومنعو المحافظ من حضور افتتاح متحف السويس واضطر دكتور محمد ابراهيم وزير الآثار الي افتتاح المتحف بنفسه. جاء ذلك متواكباً مع قيام أعداد كبيرة من المواطنين بالتدافع داخل مبنى المحافظة، للمطالبة بمطالب مختلفة واغلبعم من العاطلين المطالبين بفرصه عمل ومنهم من يطالب بالاسكان فى حين احتج عدد الغالبيه منهم على نتائج قرعة التوظيف الأخيرة بالمحافظة واكدو ان المحسوبية والوساطة تتحكمان فى توزيع الوظائف بالسويس. وقد بدء الحدث بقيام احد الموطنين ويدعى سيد محمد غازى بسكب البنزين على جسده فى محاوله منه لاشعال النار فى نفسه بعد سرقه محله التجارى ونهب جميع محتوياته وعندما ابلغ الشرطه اكد انها لم تتحرك وقال له أحد الامناء ( دور عليه ولما تلاقى الى سرقه ابقى بلغنا ) واكد غازى انهم تعاملو معه بسخريه ورددو كلمات ( خلى الثورة تنفعك ) وعندما اقتحم المواطنين مبنى المحافظه لم تستطع قوات الامن والجيش منهم لكثرة اعدادهم وتدافعها عليهم بقوة واصيب من جراء هذا احد موظفى الامن بالمحافظه ويدعى محمد اسماعيل واصيب اصابات بالغه تم نقله بعدها الى القاهرة لشدة الاصابه وقام احد الشباب فى بهو المحافظه الرئيسى بسكب البنزين على جسده محاولا اشعال النار فى نفسه هو الاخر احتجا على البطاله التى يعانى منها منذ سنوات هو وباقى الشباب وهرب الوظفين من المحافظه بعد هذا الاقتحام وتعالت صرخات الموظفات التى اختلتط مع هتافات الشباب وكان اللواء محمد عبد المنعم هاشم يعد لزياره وزير الاثار لمتحف السويس عند اقتحام المواطنين لغرفه الاجتماعات الخاصه ومنعوة من الزياره حتى تحل مشاكلهم وذهب معهم المحافظ الى مبنى قصر ثقافه السويس واجتمع بهم هناك وترك زياره الدكتور محمد ابراهيم وزير الاثر يفتتح المتحف بنفسه صاحبه فى هذا الافتتاح مدير الامن فقط. وشرع محافظ السويس في افتتاح المتحف -الذي تكلف 46 مليون جنيه ويحكي تاريخ السويس علي مر العصور، وجاري العمل عليه منذ اكثر من 3 سنوات-، ولكن الشباب حالوا دون ذلك احتجاجًا منهم علي معاناتهم من البطاله حتي الآن وجاء هذا الاحتفال بمناسبه الذكري الاولي لثوره 25 يناير وتكريمًا لمدينه السويس التي خرجت منها الشراره الاولي للثورة. وفى نفس السياق قام العشرات من العاملين بحى الاربعين بالاحتجاج امام الحى بسبب ما وصفوه ب"الكوسة" فى التعيين والترقى بالحى، فى إشارة إلى استمرار سيادة قيم الفساد والمحسوبية .. بينما حاول العشرات من المواطنين اقتحام الحى احتجاجا على السرقه والاختلاسات التى ابلغ عنها احد موظفى الحى التى استغلو فبها احداث الانفلات الامن فى الايام الماضيه وسرقه الحى وبالغو فى تقديرات هذه السرقه بصورة خياليه فقام رئيس الحى بنقله والتحفظ على الاوراق والمستندات التى قام بتقديمها.