فى محاولة لوقف الملاحقات التى يقوم بها أيمن نور زعيم حزب الغد المعارض لجمال مبارك دعا شباب الحزب الوطنى على الفيس بوك، عبر غروب حركة 'معاكم'، الشخصيات السياسية والعامة للمشاركة فى محاكمة شعبية للدكتور أيمن نور، والمقرر أن تبدأ الأسبوع القادم. وقد وجه شباب من الحزب الحاكم الدعوة لعدد من أساتذة العلوم السياسية وقيادات فى الحزب الحاكم ووزراء سابقين للمشاركة فى المحاكمة التى تردد أن أصدقاء جمال هم الداعون إليها. وكان رموز لجنة السياسات قد أعربوا عن غضبهم بسبب الضربات المتتالية التى يوجهها أيمن نور لمبارك الإبن والهجوم الواسع الذى يشنه ضده فى كافة مؤتمراته التى يشارك فيها. وأشار شباب الوطنى إلى أن المحاكمة الشعبية ستبدأ فى مراحلها الأولى عبر الإنترنت، وتتجه فى المرحلة التالية إلى الشارع المصري، بحيث يسمح للشعب الحضور وفقا لما أكده شباب الوطني. من جانبه أبدى أيمن نور، مؤسس حزب الغد استعداده للمحاكمة الشعبية، حيث قال إنه مستعد لمواجهة شباب الوطنى بكافة الحقائق خلال المحاكمة التى أحد شروطها دعوتى إليها. وقال: 'أنا مستعد للاستماع دائما للطرف الآخر ومواجهته بالحقائق، لكنهم إذا لم يدعونى فلا بد أن يخجلوا'. أضاف نور فى تصريحات ل'القدس العربي' أعتقد أن مثل تلك المحاكمة ستكون مناسبة جيدة لكشف أخطاء جمال مبارك الذى يهيمن على مقاليد الحكم قبل أن يتبوأ المنصب الذى يحلم به وهو خلافة والده. واشار أيمن إلى أن قيادات الوطنى من المقربين لجمال مبارك يدركون عن يقين بأنه ليس من صالح نجل الرئيس دعوته لمحاكمة أو مناظرة حيث ان الأدلة التى تشير إلى مسؤولية جمال فى خراب الإقتصاد المصرى عديدة ومتعددة. وفجر نور مفاجأة حيث أبدى استعداده لاستضافة المحاكمة إذا لم يجدوا مكانا مناسبا، مشيرا إلى أن المحاكمة التى خرج بها الشباب مدفوعة من قيادات الحزب الوطنى بعد مطالبته المستمرة بمناظرة جمال مبارك، أمين السياسات بالحزب الوطني. وفى سياق متصل أعادت أغلبية الحزب الوطنى فى مجلس الشعب امس الأربعاء انتخاب الدكتور فتحى سرور رئيسا للمجلس للعام العشرين على التوالي؛ بعد حصوله على 343 صوتا من إجمالى 420 صوتا، فيما حصل الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين على 77 صوتا، كما أسفرت الانتخابات على مقعدى الوكيلين عن حصول الدكتورة زينب رضوان على 234 صوتا على مقعد الفئات مقابل 89 صوتا حصل عليها النائب المستقل علاء عبد المنعم، بينما حصل عبد العزيز مصطفى على 338 صوتاً على مقعد العمال مقابل 85 صوتا لصالح نائب الإخوان على فتح الباب. وفى تصريحات خاصة ل'القدس العربي' أشار النائب الإخوانى المحامى صبحى صالح إلى أن بقاء سرور فى منصبه سيستمر مدى الحياة طالما استمر احتكار الحزب الحاكم للسلطة. واضاف بأن نواب الأغلبية يحصلون على التعليمات التى تأتى إليهم من جهات عليا ويقومون بتنفيذها بدقة متناهية وبأمانة شديدة. وقد بادر د.سعد الكتاتنى بتهنئة د. سرور، قائلاً: أهنئ جميع الزملاء، من الأغلبية والمعارضة والمستقلين، ببدء دور الانعقاد الأخير. وأعرب عن أمله أن يكون الأداء البرلمانى راقيا ليحوز على رضا الشعب المصري، الذى شرف النواب بمنحهم الثقة فى تمثيله بالبرلمان. وأضاف: 'لأن هذا هو الانعقاد الأخير، ولأن الأعمال بخواتيمها.. نسأل الله حسن الختام'. فى سياق متصل قررت الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين والنواب المستقلين مقاطعة انتخابات اللجان بعد إصرار الحزب الوطنى على احتكار جميع المقاعد القيادية بها، فيما قررت الهيئة البرلمانية للحزب الوطنى عدم إجراء أى تعديلات على هيئات مكاتب اللجان. واعترف عضو الجماعة محمد البلتاجى عضو مجلس الشعب بوجود مظاهر تلقى الضوء على أن قيادات الحزب الحاكم والنظام قرروا استخدام كافة نفوذ وسلطات الدولة والحكومة من أجل توجيه ضربات قوية للإخوان خلال الإنتخابات البرلمانية المقبلة للقضاء على نفوذ الجماعة من أجل العمل على خروج سيناريو التوريث للضوء ونقل السلطة لجمال مبارك. وأضاف البلتاجى ل'القدس العربي' أينما كنا داخل البرلمان او خارجه فسوف نقاوم ذلك السيناريو بكافة إمكاناتنا وسوف نتفق مع القوى الوطنية الراغبة فى مناهضة سيناريو التوريث. جدير بالذكر أن أيمن نور كان قد دعا مؤخراً لمناظرة علنية بينه وبين فتحى سرور رئيس مجلس الشعب. واعتبر نور أن طرح الحزب الوطنى لآلية مراقبة مدنية على الانتخابات هو شيء يدل على العجز فى ضمان نزاهة الانتخابات، محذرا بتقدمه بطلب يدعو فيه إلى الرقابة الدولية على الانتخابات إذا لم يوجد إشراف قضائى عليها. على صعيد آخر دعا حزب الغد فى البيان الصادر له بمناسبة مرور عام على احتراق مقر الحزب لجنة شؤون الأحزاب لاحترام أحكام القضاء حتى يأتى الحوار بين الحزب الوطنى والمعارضة الحقيقية، وليس المعارضة التى يختارها النظام، حتى لا يصبح الحوار بين النظام والنظام. كما دعا الحزب إلى تشكيل لجنة تحضيرية من جميع الأحزاب لوضع بنود أجندة الحوار والحرص على سلامة إجراءاته والتكافؤ بين الأطراف من حيث حجم ومستوى تمثيل الوفود وإدارة الجلسات. ورحب حزب الغد بالتنافس على منصبى رئيس الجمهورية ونائبه، لأن هذا يثرى العمل الوطني، ويضع مصر على أول طريق التعددية الديمقراطية الحقيقية.