غدا الجميع فى حالة ترقب وقلق غدا ستتعلق العيون على ميدان التحرير فى إنتظار ما سوف يحدف فى العيد الأول للثورة التى يراها العسكرى إحتفالية يجب أن يبتهج الجميع لها ومن أجلها ويراها الثوار ضرورة لإستكمال ثورتهم التى وعلى حد تعبيريهم سرقت منهم وما ين هؤلاء وهؤلاء يضع البسطاء أيديهم على قلوبهم منذ أن ظهر عليهم أحد أعضاء المجلس العسكرى محذراً من مخطط لإحراق مصر تبعه أحد السياسيين من تيار اشتراكى مغمور ليقول إنه سيتم تفكيك مصر لإعادة بنائها.. وتوالت التحذيرات لتصل ذروتها فيما كشف عنه مسؤول أمنى كبير(تبرأت منه الأجهزة الأمنية فيما بعد) من أن اتصالات وتحركات بين الداخل والخارج لتنفيذ مخطط لإحراق مصر ومجلس الشعب .لكن بقى السؤال هل يعمد البعض الى محاولة احراق مصر فى الذكرى الأولى لثورتها؟ من جانبه يؤكد الدكتور مصطفى النجار مؤسس حزب العدل أن البيان الذى نشر حول حرق مصر فى الذكرى الأولى للثورة ونسب لجهة سيادية غير حقيقى لأنه سأل أحد المسؤولين فقال له: «نحن الجهة السيادية الوحيدة ولا نعلم عن هذا التقرير» مشيرا إلى أن الثوار ينتظرون الطرف الثالث الخفى ليقطعوا يده والتخويف لن يفيد والجهات الأمنية دورها هو كشف أي مخططات مزعومةوقال النجار: إنه سيشارك فى ذكرى الثورة بمسيرة سلمية كنائب مع أبناء دائرته من مدينة نصر حتى التحرير للمطالبة باستكمال أهداف الثورة، وحزب العدل يدعو للمشاركة أيضا بسلمية والتأكيد على حق التظاهر وتنفيذ باقى المطالب، قائلا: «لو رفعت لافتة فى هذا اليوم سأحمل صور الشهداء الذين لم يحصلوا على حقوقهم حتى الآن وأنا كنائب تم انتخابى فى البرلمان ولكن فى رقبتى دين لهؤلاء الشهداء" أما د. يحيى أبو الحسن القيادى بحزب الوسط عضو الهيئة العليا فيرى ان (غدا) الأربعاء سوف يكون يوما تشارك فيه جميع أطياف الشعب للمطالبة بحقوق الشهداء وتسليم السلطة واستكمال باقى مطالب الثورة ،مشيرا إلى أن هذا اليوم لن يكون تخريباً للثورة ،مؤكدا حماية الاحتفالية من أن أى محاولات لإفسادها ستكون الحريق الذى سيأتى على الأخضر واليابس وقال أبو الحسن :إن النزول إلى الميادين المختلفة فى كل محافظات مصر فى ذلك اليوم التاريخى هو تأكيد علي مطالب الثورة المشروعة في مقدمتها الانتقال لحكم مدني وتحقيق العدالة الاجتماعية وحق الشهداء من جانبه أكد د. محمد البلتاجي أمين عام حزب الحرية والعدالة أن الداعين لحريق مصر فى هذا اليوم يسعون لتشويه الوجه المشرق للثورة، ولهذا يجب ان نحتفل جميعاً بهذا اليوم احتفالا اسطوريا يتحدث عنه العالم بتحضر شعب مصر ،وأي اتجاه أو حديث عن القيام بعمل ثورة جديدة أمر غير واقعي فالشعب المصري قام بثورة واحدة لن تتكرر كل يوم وشعار الثورة الثانية الذي رفعه البعض في الفترة الماضية لم يجذب أي جهة أو تيار ولن تفيد أي مطالب بالاعتصامات والاضرابات ولكن الأهم هو استكمال مسيرة الثورة التي بدأت بالفعل وتتجه إلي الطريق الصحيح والسليم.وقال البلتاجى: سنواجه أى عمل يفسد هذا اليوم لأنه من أهم أيام المصريين الذين ضحوا فيه بحياتهم لقاء الحرية ويوضح الدكتور محمد يسري المتحدث باسم حزب النور السلفي ان يوم 25 يناير سيمر علي المصريين على شكل احتفالية بالثورة التي أسقطت النظام الفاسد مع التأكيد علي ضرورة استكمال مشوار هذه الثورة وتحقيق أهدافها. فيما يرى ائتلاف شباب الثورة أهمية الخروج فى 25 يناير للمطالبة بحقوق مشروعة لم تتحقق منذ يناير الماضىوأعلن طارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية أن الحزب يستعد لحشد المواطنين بميدان التحرير يوم 25 يناير ، داعيا جميع القوى السياسية والأحزاب إلى عدم الانقسام حول مطالب الثورة فى هذا اليوم، ودعوة المواطنين للنزول من أجل لم الشمل وتوحيد ائتلافات الثورة. وأوضح أن الذكرى الأولى للثورة لن تكون احتفالية، إنما اعتصام جديد على دماء الشهداء التى لم يتم القصاص لها رغم مرور عام، مشددا على عدم مغادرة شباب الثورة للميدان دون تحقيق مطالبهم لأن الثورة سرقت وكل يوم يتزايد عدد الشهداء والمصابين وتعامل المؤسسة العسكرية لم يتغير ولم يحاسب قتلة الثوار!! ومن جانبها نفى أعضاء فى حركة 6 أبريل الاتهام الموجه إليها بالدعوة للعنف فى الذكرى الأولى للثورة ،مؤكدين سلميتها ،واعتبروا العنف ضارا بالثورة ويتسبب فى فشلها، مؤكدين على أن شعار «حافظوا على الجيش» الذى أطلقته الحركة لرفض الإساءة له وعدم توريطه فى أحداث عنف ما زال قائماً ،مطالبين بإبعاده عن السياسة التى أُقحم فيها ورحيل المجلس العسكرى وتفرغه لمهامه فى حماية الحدود بتسليم السلطة لمجلس الشعب ليختار رئيسا مؤقتا للبلادوأكدوا إقامتهم احتفالية فى 25 يناير لكنها لن تتعارض مع مطالب الثورة التى لم تستكمل بعد، وأن الشعارات جميعا ستصب فى هذا الاتجاه وتطالب بحقوق الشهداء وتسليم السلطة و أكد طارق الخولى المتحدث الرسمى لحركة شباب 6 إبريل «الجبهة الديمقراطية» ان حركته دعت جميع الطلاب للخروج يوم 25 يناير للتظاهر تحت شعار «ثوار..أحرار.. هنكمل المشوار». وقال: دعونا الشعب المصرى للنزول غداً لأننا لم نستكمل ثورتنا ونزولنا مجرد موجة من موجات المقاومة. فنحن نحيى ذكرى الثورة للتأكيد على سرعة تسليم السلطة للمدنيين وفتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية يوم ذكرى ثورة 25 يناير أو تسليمها لرئيس مجلس الشعب المنتخب، وتشكيل لجنة مستقلة من القضاة للتحقيق مع المتورطين ومحاسبتهم والإفصاح عنهم فى قضية قتل الثوار على أن تضم أعمال اللجنة جميع الأحداث التى تعاقبت بعد الثورة مثل أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء.. ويرى الخبير الأمنى اللواء محمد نورأن مثل هذه المخاوف عززتها التصريحات التى تم تداولها فى الفترة الأخيرة بأن هناك مخططاً لإسقاط الدولة، وحرق مجلس الشعب لتطرح سيناريو جديدا تتخوف منه القوى السياسية الداعية للنزول يوم 25 يناير، وهو أن يتم دعوة مجلس الشعب للانعقاد غداً. وعن السيناريو الأمنى لمواجهة الفوضى إن حدث يقول اللواء محمد نور:لابد أن تأخذ الدولة جميع الإجراءات للتصدى لهذا المخطط للحفاظ على المنشآت والممتلكات وحماية أرواح المصريين من هذه الفوضى، من خلال استيقاظ أجهزة الأمن القومى والمخابرات المصرية بالبحث عن اللهو الخفى الذى لا نعرفه إلى الآنولا يستبعد اللواء فؤاد علام وكيل مباحث امن الدولة الأسبق والخبير الأمني وجود مثل هذا المخطط ويطالب الأجهزة الأمنية المصرية بأن تضرب «بيد من حديد» كل من تسول له نفسه المساس بالمنشآت العامة خلال الاحتفال بالثورة،خاصة بعد قيام الأجهزة الحكومية بعملها على أكمل وجه خلال الأيام الماضية ،فيما يستبعد اللواء نشأت الهلالي رئيس أكاديمية الشرطة الأسبق والخبير الأمني امكانية أن تحترق مصر خلال الاحتفال بثورة 25 يناير غداً ،وقال إن الشعب أصبح أكثر وعياً خلال الأيام الماضية بعد أن لاحظ تطورا في الحياة الاقتصادية والسياسية،وقال: إنه آن الأوان أن يمارس جهاز الأمن الوطني عمله واختصاصاته،ويقوم بعمل التحريات بطرق مشروعة عن هؤلاء المتربصين بأمن الوطن حتى يتم وقف الأحداث والجرائم،وكذلك مواجهتها قبل حدوثها ،مشدداً علي ضرورة تشديد العقوبات وأن تكون الأحكام رادعة، وسرعة الفصل في القضايا من قبل القضاء العسكري والمدني ضد المروعين،حتى لا نعود إلى المجتمعات البدائية وأضاف اللواء محمد زهران الخبير الأمني أن هناك تحركات واتصالات لعناصر داخلية مع جهات أجنبية خارجية لتنفيذ مخطط من خلال قيام ثورة أخرى جديدة يوم 25 يناير هدفها فقط الدخول في اشتباكات دامية مع عناصر القوات المسلحة بعد استفزازهم في أماكن حيوية، مشيراً إلى أن هناك سعياً من بعض الجهات الخارجية لتوريط شخصيات وعناصر في الداخل لتنفيذ هذا السيناريو وهو الجزء الأول من المخطط، مطالباً الدولة أن تأخذ جميع الإجراءات لهذا المخطط بالتصدي للحفاظ على المنشآت والممتلكات وحماية أرواح المصريين من هذه الفوضى، واستيقاظ أجهزة الأمن القومي والمخابرات المصرية بالبحث عن «اللهو الخفي» الذي لا نعرفه إلى ،مشدداً على أجهزة الأمن أن تلقى القبض على هؤلاء المندسين قبل 25 يناير، وأن تحجم أكبر قدر من البلطجية قبل ذلك اليوم لتقليل حجم عمليات التخريب من جانبه أكد الكاتب فتحى حسين أن شبح يوم 25 يناير القادم يسيطر على عقول الناس وهواجسهم، ويجعلهم يشعرون بالخوف والريبة من أن تحدث ثورة أخرى هم فى غنى عنها، ويدعون الله أن يمر بسلام ودون دماء أو إصابات هنا وهناك، والسبب فى ترسيخ هذه الهواجس هو الإعلام وأصحاب منظمات المجتمع المدنى والحركات والائتلافات وبعض إعلامى التوك شو الذين احترفوا مهنة التحريض للجمهور دون أى حرفية إعلامية.. وقيل إن جهات أمنية سيادية رصدت تحركات واتصالات لعناصر داخلية مع جهات أجنبية خارجية لتنفيذ سيناريو مخطط يوم 25 يناير الجارى، من خلال قيام ثورة أخرى جديدة هدفها فقط الدخول فى اشتباكات دامية مع عناصر القوات المسلحة بعد استفزازهم فى أماكن حيوية وسقوط قتلى، بالإضافة إلى التجهيز لإشعال الحرائق وإثارة الفوضى فى الشارع المصرى.. بل انعكست حالة التخوّف من تداعيات يوم 25 الجارى على العديد من المشاريع البرامجية والفضائية التى كان من المقرر انطلاقها أول يناير الجارى الذى تبدأ فيه عادة كل الخرائط البرامجية، إلا أن أصحاب هذه المشاريع فضلوا الجلوس على مقاعد الترقب لرصد ما سوف تؤول إليه مجريات الأحداث فى أول ذكرى للثورة وما يعقبها من نتائج، جراء الدعوات المتعددة التى انتشرت لاستقبال هذا اليوم.. بل ويدعمون وجهة النظر القائلة بأن الثورة خلال عام واحد لم تحقق شيئاً سوى فوز الإسلاميين فى البرلمان وحصولهم على الأغلبية! أى أن التيار الإسلامى هو أكبر المستفيدين من قيام الثورة التى أطاحت فقط برأس النظام بينما بقايا النظام لا يزال يرتع فى البلاد بالتخريب وإثارة حالة من الفوضى وإشعال الحرائق، وغيرها من الممارسات التى تصب ضد أهداف الثورة، كما يخشى الكثيرون من الأغلبية الصامتة أن يتحول يوم 25 يناير المقبل وخلال العيد الأول للثورة المصرية إلى ثورة أخرى تطيح بالمجلس العسكرى بعد مطالبات البعض ممن يطلق عليهم نشطاء سياسيين بإسقاطه وضرورة تسليمه سلطة البلاد فى هذا اليوم الذى يسبقه انعقاد أول جلسات مجلس الشعب يوم 23 يناير المقبل، مستندين على نص المادة 61 من الإعلان الدستورى، لم يعد للمجلس الأعلى للقوات المسلحة أية سلطة على الإطلاق سواء كانت تشريعية فور انتخاب مجلس الشعب، ولم يعد له أى سلطة تنفيذية بعد انتخاب رئيس الجمهورية.. خاصة أنهم يرون أن المجلس العسكرى الذى تسلم السلطة بعد تنحى مبارك لم يفعل أى شىء سوى محاكمة مبارك وبعض أعوانه ووقف مشروع التوريث واتخاذ الإسلاميين كشريك أساسى لهم ومساعدتهم على حصد أغلبية مقاعد البرلمان ولم يحقق المجلس الحرية المنشودة والعدالة الاجتماعية المبتغاه وحقوق الشهداء والمصابين، فلا تزال الكرامة الإنسانية غائبة ولا يزال البعد الأمنى مختفيًا عن المجتمع برغم وجود وزير للداخلية بالبلاد، ولا يزال الفاسدون من رجال الأعمال من فلول الوطنى باقون دون محاسبة، وفشل المجلس العسكرى والحكومة فى اتخاذ سياسات تحقق نجاحات على صعيد مواجهة البطالة ورفع معدلات النمو وخفض الضرائب وحفز الصادرات ودعم الاستثمارات ووقف الارتفاع المتزايد فى الأسعار وتحقيق الحد الأدنى والأقصى للأجور، وزيادة الرواتب والمعاشات وغيرها من التحديات التى فشلت الإدارة المصرية فى تحقيقها.. كما يرى البعض من المحللين أن المجلس العسكرى يخشى تسليم السلطة إلى سلطة منتخبة لعدم توفير ضمانات الانتقال الآمن للسلطة، فإذا حدث وتم تسليم السلطة من يضمن عدم محاكمة المجلس العسكرى عما سلف من قتل الشهداء فى محمد محمود ومجلس الوزراء وقمع التظاهرات...إلخ .. لقد أصبحت البلاد تعيش فى هاجس اسمه يوم 25 يناير بدلا من أن تحتفل مصر على الأقل بعيد الثورة التى أطاحت بمبارك وبمشروع التوريث – على الأقل - وبناء نظام جديد للبلاد وانتخابات برلمان نزيهة فى أغلبها وموعد محدد بتسليم السلطة من قبل المجلس العسكرى وتشكيل جمعية تأسيسية لوضع دستور للبلاد وانتخاب رئيس للبلاد محدد المدة .. ينبغى أن نتوحد جميعنا أحزاباً وتيارات ومنظمات وحركات وأعضاء مجلس شعب منتخب وميدان التحرير وميدان العباسية والأغلبية الصامتة والأغلبية المتكلمة وإعلام حكومى وخاص على قلب واحد فى هذا اليوم وبعده من أجل الوطن مصر أغلى الأوطان أخيرا على الجميع أن يعرف أن مصر أمانة فى رقبتهم يجب المحافظة عليها ويجب أن يعرف الجميع أن البسطاء أصبحوا لا يتحملون تبعيات ما قد يحدث من تجدد أعمال عنف أو عودة مصر للوراء من جديد حفظ الله مصر.