إستقبل الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين "جان فيليكس باغانونجان فيليكس"، سفير دولة فرنسا بالقاهرة. وأبدى السفير سعادته بزيارته الثانية لفضيلة المرشد العام، وأيضًا عقب زيارته لحزب الحرية والعدالة. وقدم السفير تهنئته إلى فضيلة المرشد بنتائج الإنتخابات، مؤكدًا أنها مسئولية كبيرة، تحتاج طمأنة الداخل والخارج حول سياسات الإخوان في المرحلة المقبلة، موضحًا أنه كان لفرنسا مواقف داعمة لمطالب الشعب المصري والشعوب العربية، وطرح على فضيلة المرشد العام بعض التساؤلات حول نتائج الإنتخابات البرلمانية وتعامل الإخوان معها. من جانبه أكد المرشد العام أن سياسة الإخوان لم تتغير، وأنها تقوم على العديد من المرتكزات الأساسية، التي أهمها مبدأ "المشاركة لا المغالبة" والحرص على التوافق الوطني، ومشاركة الجميع في حمل مسئولية البلد والنهوض بها؛ فمصر صاحبة الحضارة والتاريخ، والمشكلات الجمَّة التي خلَّفها نظام إستبدادي لعشرات السنين؛ تحتاج إلى كل القوى الإسلامية والمسيحية، وطاقات الشباب وحكمة الشيوخ، وخبرات رجالها ونسائها، وليحملوا جميعًا همَّ مصر ويعملوا على نهضتها ورفعتها وإستعادة مكانتها التي قزَّمها النظام السابق. وبيَّن فضيلته أن الدستور لا بد أن تضعه اللجنة التي ينتخبها نواب الشعب المنتخبون بمجلسي الشعب والشورى، وتمثل فيها كل الفئات والتيارات المصرية، مشددًا على ضرورة أن يلبي الدستور الجديد مطالب الشعب المصري كله، وأن الإخوان حريصون على أن يكون دستورًا يليق بمصر صاحبة التاريخ والحضارة والمستقبل الواعد بإذن الله. كما أثنى فضيلة المرشد على مشهد إلتقاء كل قوى مصر- على مختلف تنوعاتها- في ضيافة الأزهر الشريف، وتوافق الجميع على "وثيقة الحريات" والوفاء لدماء الشهداء، وأن احتفال مصر بالثورة سيكون احتفالاً بما يتم من إنجازات الثورة واستمرار المطالبة بتحقيق بقية الأهداف؛ حتى تتحقق جميعها. وأوضح فضيلة المرشد العام أن مصالح أوروبا وأمريكا صارت الآن مع الشعوب، ولا بد أن تكون المعاملة على مستوى الاحترام المتبادل والوفاء بالعهود والمواثيق، دون ازدواجية في المعايير أو انتقاص من الحقوق، وخاصةً الشعب الفلسطيني وحقوقه.