لن ينسي التاريخ للمشير "محمد حسين طنطاوى" أنه أول من ارتكب جريمة كشف عذرية النساء، بحيث من تثبت أنها ليست عذراء يتم اغتصابها على سبيل الترفيه عن جنوده، وأما من تثبت عذريتها فتنجو من الاغتصاب، الذى يعد أحد أوجه إمعان طنطاوى ومجلس الشوم والعار، فى إذلال الثورة والثوار .. عقابا لهم على الاجتراء على إسقاط حليفه الطاغية "حسنى مبارك"، القابع فى حمايته فى مكان ما، سواء فى المركز الطبى العالمى ذى النجوم السبع، أو بمكان آخر مجهول. لقد أثبت القضاء - اليوم - أن ثمة جريمة شنعاء قد ارتكبت بحق نساء مصر، بينما وفى وقت سابق، أكدت تقارير رسمية محلية ودولية وقوع الانتهاك، الأول من نوعه والأكثر خسة وانحطاطا على مدار التاريخ الحديث.. وهو ما يعنى أن "طنطاوى" لن يكون بإمكانه التنصل من جريمته، لا قضائيا ولا أدبيا، كما أنه بكل تأكيد لن يزعم أن الجرائم وقعت دون علمه، ملقيا تبعتها على شرذمة من الجنود ممن أساؤوا التصرف، محملا إياهم المسئولية، على غرار ما يدعيه بعض أنصار الرئيس المخلوع "مبارك"، من أنه (لم يكن يعلم) أن مصر بها كل هذا الفساد (!!) .. محملين مسئولية ذلك الفساد – بزعمهم - لهذا أو ذاك من الوزراء والمسئولين.. لأن الأمر يختلف فى ساحة الجندية، حيث لا يتنفس الجندى بغير إذن من قائده. الكارثة الأخطر أن الفضيحة المشينة التى تشبه فى دونيتها فضيحة "مونيكا لوينسكى" و"بيل كلينتون" التى أطاحت بالرئيس الأميريكى الأشهر فى نهاية الألفية الماضية، قد لوثت ثوب العسكرية المصري، الذي ظل حتى وقوعها .. ناصع البياض، وهو ما يضع كل مصري وطنى غيور على جيشه وجنوده – خير أجناد الأرض – فى حيرة ما بعدها حيرة. إذ كيف يمكن لنا أن نضع فى برواز واحد صورة الجندى المصري الذى أذل نظيره الصهيونى فى معركة انتصار أكتوبر العظيم، وصورة الجندى ذاته الذى أذل نساء مصر بانتهاكات وحشية ومشينة وغير مسبوقة فى تاريخ الجندية المصرية ؟؟؟ وكيف لنا أن ندعو الناس إلى الحفاظ على جيش مصر، بينما قادته غارقين حتى آذانهم فى فضائحهم ودماء ضحاياهم من الشهداء الأبرياء، وعلى رأسهم الشيخ الإمام "عماد عفت"، الذى لقى مصرعه برصاصة فى القلب أطلقها عليه جندى من جنود جيش مصر ؟؟؟ أى عار أغرقنا فيه "طنطاوى" ورفيقه المخلوع، وغيرهما من شركاء النظام البائس ممن يقاتلون فى سبيل الحفاظ على هذا النظام الفاسد مهما كان الثمن من أمن مصر وأمانها وشرفها وكرامة أبنائها وبناتها ؟؟؟ وأى أزمة طاحنة تكاد تعصف بالوطن، فى ظل أحداث متلاطمة على الساحتين الداخلية والخارجين، تنذر باشتعال الفتن فى بر مصر ما بين سياسي وطائفى واقتصادى واجتماعي وأمنى، وذلك فى الوقت الذي ما كاد الشعب المصري يتنفس الصعداء، ظنا منه أنه قد تخلص إلى الأبد من ربقة العبودية لطواغيت عهد "مبارك"، فإذا به يجد نفسه يختنق ذلا وهوانا بعد أن انْتُهِكَ شرف نسائه على يد جند الطاغية "طنطاوى"؟؟؟ يبقى السؤال.. من يحاسب المشير "محمد حسين طنطاوى" على جرائمه التى ينافس بها الصربي "سلوبودان ميلوسوفيتش" ضد أهل البوسنة والصهيونى "آريئل شارون" ضد أهل فلسطينالمحتلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟