إذا قابلت واحدا أو أكثر من أفراد هذه الطائفة الغامضة، وغالبا سوف يحدث هذا فى منطقة القاهرة الفاطمية وبتحديد أكثر فى شارع المعز لدين الله الفاطمى ولفت نظرك وجود ذات الملامح الشرق آسيوية وملابسهم المميزة ذات الموديل الواحد.. فلن يذهب خيالك إلى أكثر من أنهم زوارا طارئون لمصر.. بمعنى آخر سائحين وذلك لأنك لا تعرف مثل كثيرين شيئا عن الطائفة التى ينتمون إليها وإسمها "البهرة " والمذهب الذى يعتنقونه هو الإسلام الشيعى والقاعدة التى أسسوها مرتكزا لهم فى مصر هى القاهرةوالإسكندرية نراههم فى شارع المعز لدين الله الفاطمى بوسط القاهرة القديم والذى تحول إلى ساحة تجارية حيث يمتلكون فيه العديد من المحال التجارية الخاصة بهم! يضاف إلى ذلك احتلالهم وتمركزهم بمدينة الإسكندرية بشارع النبى دانيال الذى تحول إلى سوق تجارى لبيع كل ما هو خاص بالشيعة من كتيبات واسدالات وأشياء أخرى تخص طقوسهم. البداية كانت مع شارع المعز لدين الله الفاطمى، حيث بدأوا يتوافدون إليه للبحث عن مراقد الأئمة الفاطميين وتحديدا مقاماتهم مثل مسجد الحاكم بأمر الله الذى يطلقون عليه الجامع الأنور الواقع فى الجهة الشمالية لسور القاهرة بالقرب من بوابة أبى الفتوح والذى أصبح مقرا ومركزا لنشاطهم، حيث قاموا ببنائه بعد أن تهدمت أركانه وبحثوا من بئر قديمة داخل المسجد يتبا ركون بمياهها!وتركت وزارة الأوقاف مسجد الحاكم بأمر الله للشيعة يفعلون فيه ما يشاءون رغم أنه يقع تحت إشرافهم سمحت لهم بممارسة شعائرهم وطقوسهم باعتبار أنهم لا يمثلون خطرا على الأمن القومى العام ويشهد المسجد كل ليلة جمعة تجمعا عاما للشيعة كأحد مراسم الإحتفال الدينى وتمهيدا لأداء صلاة الجمعة. وتتميز الشيعة بملابسها غير المعتادة من الأقمصة الطويلة البيضاء وترتدى نسائهم الحجاب الطويل ذى الألوان المزركشة.وخلال السنوات الماضية لم يكتف الشيعة بالإقامة فى مصر لكنهم نجحوا فى إقامة المشاريع التجارية والإقتصادية والتوسع فيها، لاسيما أن غالبيتهم من الأثرياء إضافة لتدعيم أهل مذهبهم بالكثير من الأموال لإمتلاكهم مئات المؤسسات الإقتصادية الضخمة فى مختلف دول العالم. وتنحصر شعائر الشيعة فى مصر فى جرح أنفسهم بآلات حادة لإسالة دمائهم ظنا أن ذلك يقربهم من الإمام الحسين ويفضلون إقامة الصلاة فى مسجده ويضربون صدروهم بقبضات اليد. ويعد مسجد البنى دانيال واحد من أكبر مساجد الإسكندرية حيث تبلغ مساحته ما يقرب من ألفى متر وبه مساحة ضخمة لاستقبال الزوار لكنها تقف بزاورها خاصة فى مواسم الحج أو العمرة، ويبدأون زيارتهم غالبا بعد صلاة الظهر ويدخلون إلى المقام الموجود أسفل المسجد ويقفون أمام يؤدون طقوس خاصة بهم ثم يخرجون بشكل منتظم ليستقلوا الأتوبيسات الخاص بهم للعودة من حين أتوا ومقامة النبى دانيال ليس كأى مقام فهو يقع أسفل المسجد فى مكان أسبه بالمغارة أو الكهف، يتم النزول إليه عبر سلم خشبى موجود فى فتحة بمنتصف المسجد يبلغ طوله ما يقرب من 30 درجة وبعد النزول إلى المكان الذى بنى على طريقة القباب يوجد مقامان أحدهما كتب عليه مقام النبى دانيال والآخر مقام لقمام حكيم. الدكتور محمد فؤاد شاكر- أستاذ الدارسات الإسلامية بجامعة عين شمس أشار إلى أن الشيعة من الفرق التى أظهرت الخلاف ودعت إلى تفرق الأمة بعد مقتل الإمام على عام 40 هجريا. وهى ألوان وأشكال منها من جاء مخالفا بكل مفاهيم الإسلام وهى السبائية نسبة إلى عبد الله بن سبأ ويقولون بألوهية على، وفقها الرافدة الذين أباحوا سب الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان وأم المؤمنين عائشة ومنهم الأثنى عشرية الذين يؤمنون بعصمة الأئمة من آل البيت ومنهم من يقول بوجود قرآن يسمى بمصحف فاطمة، وقد أخذه المهدى المنتظر معه فى السودان ولا يعترفون بالأحاديث النبوية الموجودة فى الصحيحين. وأوضحت د. آمنة نصير أستاذ الفلسفة الإسلامية والعقيدة بجامعة الأزهر- أن العالم الإسلامى يمر بمرحلة حساسة ولسي من الصالح أن تسعى إلى تعميق التمزق والتشيع بل نحن فى حاجة إلى جمع الشمل وتوحيد الصف ولا يوجد لأمن الشيعة أنفسهم ولأمن السنة فى العالم الإسلامى والعربى من يجب آل البيت مثلما يحبهم الشعب المصرى ولدينا مشاهدهم العريقة التى يتبرك بها جموع المصريين، لكن دون منهج يزرع الفتنة بين أبناء المجتمع، ولا نتمنى أن يأتى اليوم ويصبح الانقسام الداخلى واضحا فى المجتمع المصرى، فنحن جميعا مسلمون ويكفينا إسلامنا بلا مذاهب وتشيع وفرق. الدكتور محمد عبد الصمد مهنا عميد أكاديمية الدراسات الصوفية ركز فى كلامه على أن الشيعة مسلمون وأنهم من أهل القبلة، ولا خلاف لديه فى ذلك وأن المذهب الشيعى ظل فترة يدرس داخل الأزهر. لكن رفض ما تثيره الطائفة الشيعية فى مصر من تميز بمساجد أو كيانات خاصة بها. د. محمد إبراهيم- أستاذ علم الاجتماع بآداب حلوان- أوضح أن اللعب بورقة الأقباط أدى لإحداث قتنة داخلية على مدار العقود الماضية وأصبح من الصعب إعادة الأمور النفسية بين طرفى هذه الأمة إلى ما كانت عليه من وئام فى عهود سابقة وأن ورقة الأقباط وحدها لم تكن كافية لذلك يتم اللعب بورقة الشيعة يهدف تفتيت الأمة لمصلحة دول خارجية إلى دويلات صغيرة مثلما حدث فى نهاية عهد الدولية الإسلامية فى أسبانيا إذا نظرت إلى ما يحدث الآن من إعادة توجيه للشيعة فى مصر وإعادة تأهيلهم وإظارهم كقوة لا يوجود تتبع أن تقر بأن المخطط يتم القضاء على الأمة الإسلامية.