المساد أعلنت لجنة أبوظبي للأفلام فوز المخرج الأردني محمود المسَّاد عن مشروعه الروائي الأردني الجديد إنشالله استفدت بمنحة شاشة لأفضل مشروع سينمائي عربي والتي تبلغ قيمتها 100 ألف دولار. الفيلم من إنتاج شركة Jo Image الأردنية التي تأسست عام 2004 وتخصصت في إنتاج الأعمال المستقلة ومنها أفلام سابقة لمحمود المسَّاد. فاز مشروع إنشالله استفدت من بين ستة مشروعات وصلت للتصفية النهائية من مجموع مئات المشاريع التي تقدمت لمنحة شاشة. وقام مجموعة من أبرز السينمائيين العرب والأجانب بتحكيم المشروعات الستة قبل أن تذهب المنحة إلى المخرج الأردني الذي حقق نجاحاً كبيراً بفيلميه الوثائقيين إعادة خلق وهذه صورتي عندما كنت ميتاً. تهدف منحة شاشة التي بدأت منذ خمسة أعوام إلى توفير الدعم اللازم للسينمائيين العرب أصحاب الأفكار والتجارب المغايرة للسائد في السينما العربية. المسَّاد أكد اعتزازه بالحصول على منحة شاشة "هذا إنجاز جديد وهام لدعم سينما محلية في العالم العربي أصبحت تحظى باحترام المشاهد العربي والأجنبي خلال وقت قياسي قصير". إنشالله استفدت يقدم ضمن إطار الكوميديا السوداء لأول مرة في السينما الأردنية، الكثير من خبايا ما حدث ويحدث في العالم العربي والذي أدى لما يسمى الربيع العربي مع نهاية عام 2010 حين بدأت الثورة الأولى في تونس. حيث يتناول الفيلم قصة أحمد وهو مقاول بناء يتورط في صفقة تجارية مشؤومة تؤدي به إلى السجن. هناك سيدرك أن السجن قد يكون مأوى آماناً وملاذاً بعيداً عن متطلبات وتحديات العالم الخارجي خلافاً عما يعتقده الآخرون. وهنا تبدأ المفارقة الكبرى. يؤكد المسَّاد أن "الثورات العربية الأخيرة سلطت الضوء بشكل أكبر من أي وقت مضى على قضايا كثيرة تواجه العالم العربي. فيلمي الروائي الطويل الأول إنشالله استفدت يعرض هذه القضايا لكن من خلال رؤية ساخرة وجديدة تماماً". ضمت لجنة تحكيم شاشة لهذا العام مايكل أندرين المنتج التنفيذي في ديزني ووارنر بروذرز، ريتا داغر رئيسة قسم المشتريات في وايلد بانش، المنتج والسينارست محمد حفظي مؤسس ومدير عام شركة فيلم كلينك، علي جعفر الرئيس التنفيذي لدى شركة كوينتا والمنتجة دانييلا تولي. وقد اعتبر المنتج المصري محمد حفظي مشروع المسَّاد وغيره من المشروعات المتقدمة للحصول على المنحة " نافذة للتعرف على أفكار جيل جديد من السينمائيين العرب مما يجعله متفائلاً بمستقبل السينما العربية في السنوات المقبلة". كان فيلم إعادة خلق قد عرض في حوالي 70 مهرجاناً حول العالم، وحصل على أفضل تصوير من مهرجان ساندانس السينمائي عام 2008 وتم إطلاقه في دور السينما في العديد من الدول الأوروبية كما اشترته قناة ITVS في الولاياتالمتحدة الأميركية. أما فيلم هذه صورتي عندما كنت ميتاً (أنتج بالمشاركة مع ITVS و VPRO وبدعم من ملتقى دبي السينمائي)، تم عرضه لأول مرة في مهرجان الأفلام الوثائقية بأمستردامIDFA عام 2010 ضمن المسابقة الرسمية، وفاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان دبي السينمائي الدولي عام 2010، وكان قد حصل الفيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج، على 7 جوائز ضمن قسم Cinema in Motion التابع لمهرجان سان سباستيان السينمائي الدولي. وقد حصل الفيلمان أيضاً على دعم من معهد ساندانس للأفلام الوثائقية. كما يذكر أن الفيلمين يتم تدريسهما في عدد من أكاديميات السينما في أوروبا (هولندا، إسبانيا وألمانيا). يذكر أن تصوير الفيلم الروائي الطويل الأول لمحمود المسَّاد، إنشالله استفدت، سيبدأ في الأردن في النصف الأول من عام 2012. ويقوم حالياً المخرج بإنهاء اللمسات الأخيرة على السيناريو واختيار أماكن التصوير وطاقم التمثيل. ومن المخطط عرض إنشالله استفدت في دور العرض الأردنية والعربية، وهي خطوة يحرص عليها كل من محمود المسَّاد وشركة الإنتاج منذ الآن، لتأسيس قاعدة جمهور حقيقية للسينما العربية في دور العرض.