شهيد جديد سقط منذ دقائق، تحت إحدى سيارات الأمن المركزى التى اندفع قائدها بسرعة فائقة وسط المتظاهرين أمام مجلس الوزراء، ليدهس أحمد سرور، أحد الشباب المتظاهرين مما أدى إلى إصابته بكسر فى الحوض ونزيف داخلى قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. وقد انتقلت عائلة الشهيد على الفور إلى مشرحة زينهم لاستلام جثته، ونقلت مصادر أن والدته قالت وهى تغالب دموعها، موجهة حديثها للثوار: طول ما أنتم واقفين على رجليكم في التحرير، حق أحمد مش هايروح .. كل واحد فيكم أحمد. وكانت قوات الأمن المركزى قد حاولت في فض اعتصام مجلس الوزراء بالقوة، صبيحة اليوم إلا أن محاولاتها باءت بالفشل، فى ظل توارد مئات من الشباب المعتصمين فى ميدان التحرير، بعد أن زادت أسباب الاعتصام سببا إضافيا فى ظل إصرار المجلس العسكرى على تهميش القوى الثورية، عبر اختياره الدكتور كمال الجنزورى رئيسا للوزراء خلف لعصام شرف، على الرغم من عدم مشاركته فى ثورة يناير إلى جانب كونه أحد أعضاء الحزب الوطنى المنحل. جدير بالذكر أن مطالب الثوار كانت قد تركزت على رحيل المجلس العسكرى وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى من الرموز السياسية التى شاركت فى الثورة