المصابون داخل المستشفى الميدانى يروون حكايتهم ل »الأخبار« متابعة: خيري حسين - مصطفي يونس أحمد خليل - بهاء المهدي إسماعيل مصطفي - مصطفي الشوربجي ارتفع عدد ضحايا المواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة بميدان التحرير إلي 23 شهيداً حيث أكدت مصادر بمشرحة زينهم أنه تم استقبال 23 جثة منذ مساء أمس الأول الأحد وحتي مساء أمس وتم تشريح الجثث لتحديد سبب الوفاة وتسليم بعضها لذويها لدفنها. »الأخبار« أمام المشرحة عاشت »الأخبار« لحظات الحزن والأسي والدموع أمام مشرحة زينهم منذ وقوع المصادمات مساء أمس الأول وحتي مساء أمس.. فقد توافد المئات من أهالي الضحايا أمام المشرحة ووقعت مصادمات بين أهالي المتوفين صباح أمس بين عمال المشرحة وأفراد الأمن وقام الأهالي بتحطيم نافذة يستخدمها رجال الأمن في التعامل مع الجمهور وحطموا زجاج نافذة أخري.. المشهد الحزين أمام المشرحة يدمي القلوب الأمهات الثكلي والأطفال اليتامي والزوجات الأرامل.. صراخ ونحيب وعويل.. حالات إغماء تتوالي بسبب الصدمة.. الأم فقدت عائلها الوحيد الزوجة ترملت وفقدت زوجها الذي ترك لها حملاً ثقيلاً 3 فتيات في عمر الزهور.. والشاب الذي كان يستعد للزواج بعد شهور وغيرها من الحالات التي تدمي القلوب.. ووسط أجواء الحزن والصراخ انتظر أهالي الشهداء أمام المشرحة. »مين هيجيب حق ابني« بهذه الكلمات بدأت دعاء علي والدة أحمد محمد عبدالحميد 91 سنة حديثها مع الأخبار قالت والدموع تنهمر من عينيها.. لقد فقدت فلذة كبدي في لحظة لا أعرف ماذا فعل ليقتل علمت أن رصاصة اخترقت رأسه وتوفي علي الفور ثم تبكي الأم وتنهار وتسقط علي الأرض ليقوم أقاربها برفعها ونقلها إلي المستشفي للعلاج. صديق عمري مات ويقول محمد عبدالفتاح انه فقد صديق عمره في المصادمات وانه كان معه في وسط البلد لشراء بعض الملابس من شارع طلعت حرب لم يكن مشاركاً في المظاهرات ولم أكن أنا كذلك كان الهدف واحداً وهو شراء ملابس من وسط البلد لكن القدر قال كلمته عندما هجم رجال الشرطة علينا الساعة الرابعة والنصف مساء أمس الأول وأصيب صديق عمري أحمد محمد عبدالحميد برصاصة في رأسه فسقط علي الأرض فأمسكت به وقمت بنقله إلي المستشفي الميداني في محاولة لانقاذه لكن محاولات الأطباء باءت بالفشل وتم نقله إلي مستشفي قصر العيني بعدها الي المشرحة. استشهاد ابن مصاب في الثورة كما التقت »الأخبار« بشقيق الشهيد محمد ربيع نبيل 12 سنة ويدعي عربي قال: ان الشهيد محمد عائل الأسرة بعد أن أصيب والدهم أثناء ثورة 52 يناير وهو أكبر اخوته وذهب لميدان التحرير لايمانه باستمرار الثورة لأنها لم تحقق مطالبها التي اندلعت من أجلها وأصيب محمد ب4 رصاصات في رأسه وبطنه وقدمه ويقول قبل خروجه من المنزل.. »إحنا شهداء ماشيين علي الأرض وهننزل الميدان علشان نجيب حق شهداء ثورة 52 يناير«. أما زوجة الشهيد الحسيني طه 62 سنة الذي لقي مصرعه برصاصة في صدره فتقول: لم أصدق أن زوجي مات ولكن بعد دخولي المشرحة وشاهدت جثته في الثلاجة تأكدت أن زوجي ترك لي طفلتين لأعيش من أجلهما وتربيتهما لقد فقدت العائل الوحيد لي ولأسرته فهو يعول والدته ووالده المسنين وخرج الشهيد يوم أمس الأول إلي التحرير للمشاركة في الثورة المستمرة، كما اخبرني لكنه استشهد ليلحق بشهداء الثورة. يقول أشرف مشحوت شقيق الشهيد حازم مشحوت 03 سنة أن أخاه استشهد الساعة السابعة عندما اصابته رصاصة طائشة وهو في طريقه لتوصيل أصدقائه إلي ميدان عبدالمنعم رياض وقام أصدقاؤه بنقله الي المستشفي الميداني بميدان التحرير ولفظ أنفاسه وهو في طريقه إلي مستشفي قصر العيني.. وأضاف ان الشهيد حازم متزوج ولديه طفلان تركهم يواجهون الحياة وحدهم مطالباً بحق الشهيد حازم وحقوق كل الشهداء وأن تقوم القوي السياسية بواجبها نحوهم. الشهيدان الصديقان أما الشهيد عصام عربي 72 سنة من إمبابة فقد استشهد بطلق ناري في الرأس واستشهد صديقه محمد سعيد 52 سنة برصاصة في الصدر وكانا يساعدان في المستشفي الميداني بميدان التحرير وعندما أصيبا تم نقلهما إلي مستشفي قصر العيني حيث لفظا أنفاسهما الأخيرة.