تجمعت الآلاف من الشباب وطلبة المدارس والجامعات والمواطنين المتظاهرين وتكاد تكون وصلت أعدادهم إلى مليونية وكانت تضم معظم الشباب بمحافظة الغربية وذلك فى ميدان شارع الجيش وتحديداً أمام ديوان عام محافظة الغربية ، ظهرت فجأة العديد من العناصر البشرية المندثة وكان هدفها تفريق المتظاهرين وإقناعهم بأن ما يحدث الآن أفضل وفى محاولة منهم لتشتيت الجماهير الحاشدة وتفريقهم حيث كانوا يجتمعون فى شكل مجموعات مع حوالى عشرة أفراد فى أماكن متفرقة فى محاولة لإبعادهم عن مكان التظاهرة. وفى نفس السياق كلما بدأ المتظاهرون فى مظاهرتهم قاموا بالتشويش عليهم وإصدار أصوات عالية تمنع من ترديد الهتافات وقاموا أيضاً برشق مبنى المحافظة بالحجارة وحاولوا إقناع المتظاهرين بالسير خلفهم لمبنى مديرية الامن لكن رفض المتظاهرون الذهاب إلى هناك ، ومن ثم ظهر حوالى عشرة أطفال فى سن العاشرة او أكثر بقليل وقاموا بترديد ألفاظ بذيئة والغناء بأغنية "سيد يا سيد" رغبة منهم فى تفريق المتظاهرين وعدم تمكينهم من الهتاف ضد حكم المشير . ومن هنا قام المتظاهرون بتنظيم مسيرات حاشدة بجموع كبيرة جدا يصعب على الفرد تعدادهم جابت الشوارع الرئيسية بمدينة طنطا واستمرت لأكثر من خمس ساعات متواصلة من بعد صلاة الجمعة وحتى غروب الشمس وبعدها تفرقت الأعداد الغفيرة على وعد بمسيرات جديدة غدا لتجتمع بأعداد أكثر . وردد المتظاهرين نشيد بلادى وبعض الهتافات المنددة بحكم العسكر ومنها"يسقط يسقط حكم العسكر " ، "يسقط يسقط المشير" ، "ارحل ارحل يا مشير" ، "المجلس لازم يمشي" ، "خالتك سلمية ماتت...انسى الثورة اللي فاتت" ، "يامشير يا مشير خد قرارك قبل ما تسقط زى مبارك" ، "واحد اتنين تسليم السلطة فين" ، "على وعلى وعلى كمان طنطاوى هو اللى خان" ، "مش يفيدك غاز ورصاص حكم العسكر بح خلاص" ، "الجيش بتاعنا بس المجلس مش تبعنا" ، "غلوا الأرز وغلوا العيش هيبيعونا عفش البيت" ،"لا إخوان ولا سلفية عاوزينها دولة مدنية" ، "المشير بيهيس عاوز يبقى ريس" ، "مش هنخاف مش هنطاطى احنا كرهنا الصوت الواطى"، وقد ردد المتظاهرون هتافات معادية للبلطجة وأعمال العنف والشغب مثل "اللى يحب مصر ... ميخربش مصر"، "ارفع كل رايات النصر احنا شباب هيحرر مصر". وهناك بعض المتظاهرين الذين نددوا بوزارة الداخلية وقالوا "مش عاوزين داخلية هنقضيها لجان شعبية" وهنا رفضت جموع حاشدة ترديد هذا الهتاف مؤمنين بداخلهم أهمية وجود الشرطة ووزارة الداخلية فى سبيل حمايتهم من البلطجية . والجدير بالذكر بأن مظاهرات اليوم كانت تدعو الى السلمية ولا تهدف الى التخريب وكان يقوم الشباب بحماية الإناث المتظاهرين وفرض كردون أمنى حولهم أثناء المسيرة خوفا عليهم من تواجد عناصر مندثة تضر بأحد منهم ، بالإضافة إلى روح الوحدة الوطنية التى كانت تتميز بها مظاهرات اليوم حيث كان المسلمون يعانقون المسيحيين ويشدون على أيدى بعضهما مرددين شعار "مسلم مسيحى .. ايد واحدة " ، "مسلم مسيحى .. كلنا مصريين