أمس الأحد أقيم احتفالا لتنصيب إيفا براون اسقفا لكنيسة ستوكهولم الإنجيليكانية.. إيفا براون ليست فقط امرأة ولكنها أيضا مثلية الجنس أى أنها تعاشر امرأة مثلها راعية فى كنيسة بجنوبالسويد وتدعى جونيلا ليندن وتعيش هى وأيفا عيشة الأزواج.. وبهذه المناسبة السعيدة فقد تم دعوة عددا كبيرا من كنائس العالم الإنجليكانية لحضور الحفل ، وبالطبع رفض العديد من مسئولى الكنائس الدعوة وعلى رأسهم أسقف كانتربرى لكن بعض أساقفة الكنائس فى ايسلندا وانجلترا وإيرلندا واستوانيا ولا تفيا وإيرلندا وليتوانيا والاتحاد اللوثرى العالمى قباوا الدعوة أو أرسلوا مندوبين عنهم ،مثل كنائس جنوب أفريقيا والفلبين والدانمارك والنرويج وفنلندا وألمانيا ، ولم تلتفت الأوساط الدينية السويدية كثيرا للدهشة التى أثارها تعيين إيفا براون أسقف لكنيسة ستوكهولهم ، ولماذ تفعل وقد فتحت أبوابها لزواج المثليين ورحبت بهم منذ تاريخ 22 أكتوبر الماضى ، بعد أسبوعين تقريبا من منح حكومة السويد هؤلاء الأزواج ( رجل من رجل أو إمرأة من إمرأة) نفس الحقوق والوضع القانونى للأزواج من جنسين مختلفين! وليس بعيدا عن السويد فى اسكتلندا خرج نهاية الأسبوع المنقضى أكثر من 300 شخص ليتظاهروا فى قلب جلاسكو عاصمة اسكتلندا ضد عرض مسرحى تقدمه أحد المسارح المملوكة للدولة ويحمل العرض اسم (ملكة السماء) فى إشارة إلى المسيح الذى يصوره العرض على أنه أمرأة متحولة جنسيا (حاشا لله أن يكون كذلك) والمصيبة أن العرض يقدم فى إطار احتفال سنوى ثقافى لمثلى الجنس تموله (الاحتفال والعرض المسرحى) الحكومة الاسكتدلندية. و بشكل عام ليس هناك حظرا فى الكنيسة على تصوير المسيح دراميا على الشاشة لكن الخيال شطح باللادينين والشواذ فوصل بهم إلى أن يصوروا المسيح فى مشاهد جنسية كما حدث فى فيلم تم أنتاجه منذ عدة أعوام حمل اسم الإغراء الأخير للمسيح وأثار ضجة لكنه لم يمنع من العرض رغم اعتراضات الكنائس العالمية وعلى رأسها كنيسة الفاتيكان، ولاتتوقف كل يوم الانتهاكات التى تمارس ضد قداسة السيد المسيح سلام الله عليه .. أو استغلال شخصيته حتى فى الترويج الإعلانى لبعض السلع والمنتجات والألعاب الأليكترونية. والذى يحدث وبدون فلسفة أو تقعر مرده إلى أمرين: الأول: الفهم الخاطئ للحرية فى الغرب. والثانى: الحرب ضد أديان الله السماوية.