إستنكرت حركة أطباء بلا حقوق التعامل العنيف وغير المبرر من قبل قوات الأمن مع معتصمي و متظاهري ميدان التحرير، موكدة أن التظاهر و الاعتصام هما من حقوق الاحتجاج السلمي الأساسية التي لا يجب المساس بها على الإطلاق. وأكدت بناءً على شهادات تجمعت لديها من الأطباء أن تعامل الداخلية العنيف مع المتظاهرين لم يتوقف عند الغازات المسيلة للدموع و لكنه اشتمل أيضا على الضرب بالخرطوش و الرصاص المطاطي .. كما شاهدوا عدد من الإصابات المباشرة في العيون. وحيت حركة أطباء بلا حقوق الروح الوطنية والشجاعة من الأطباء الذين بادروا -كالعادة - بالتوجه لمكان الأحداث للقيام بدورهم في نجدة المصابين مطالبة الداخلية وكل المسئولين باحترام الأماكن التي يقام بها مستشفيات ميدانية، حيث إن هذه المستشفيات تقدم خدمة الإسعاف والعلاج لأي مصاب كما تقضي التزامات وأخلاقيات المهنة. كما استنكرت الحركة محاولات الأجهزة الأمنية إلقاء القبض على بعض مصابي الأحداث من المستشفيات مؤكدة أن المستشفيات يجب أن تظل دائما مكانا أمنا للعلاج وأن علاقة الداخلية بالمستشفيات يجب أن يقتصر و فقط على "تأمين المستشفيات" هذا الدور الذي بحت أصواتهم وهم يطالبون الداخلية أن تقوم به دون أن نجد أي استجابة. وقالت أما دور أطباء مصر اللذين ضربوا مثلا مضيئا في الالتزام بدورهم المهني و الوطني في الاستمرار في تقديم الخدمة الصحية لكل من يحتاجها وحماية حرمة المصاب وعدم السماح بأن يلحق به أي إيذاء و عدم السماح لأي جهات أمنية بالتعرض للمصابين داخل المستشفيات و عدم السماح بأن تعطى بيانات تخص المصابين لأي جهات أمني.