قام بعض المتظاهرون بميدان التحريرمساء أمس بطرد الدكتور محمد سليم العوا المرشح لرئاسة الجمهورية عندما حاول تهدئة الأوضاع ورفع شعارات الوحدة الوطنية وهو الأمر الذى لم يتقبله البعض. ورفض المتظاهرون الاستجابة لنصائح العوا بفض ميدان التحرير والعودة الى منازلهم مما أدى الى إشتعال الغضب وفقدان الاعصاب كما هتف معارضينه قائلين "امشى.. امشى"، بينما حاول المؤيدون تهدئة الأمر، وهتفوا "الشعب المصرى إيد واحدة" فى محاولة لتهدئة الأجواء. وهو ماكان سيؤدى إلى التعدى بالضرب على العوا لولا خروجه من الميدان فى حماية من أنصاره ومحبيه الذين شكلوا جداراً عازلا وقاموا بحمايته وهو الأمر الذى أثارأنقساماً شديداً بين المتظاهرين ما بين مؤيد لوجوده ومعارض له وكادت أن تحدث إشتباكات بين الطرفين. ومن جانبه نفى العوا تعرضه لأى من الأعتداءات من قبل المتظاهرين مؤكدا رحيله من الميدان حملا على الأعناق وذلك من خلال مداخلته هاتفيا فى برنامج الحياه اليوم قائلا "أنا لم أقصف بالحجاره بل غادرت الميدان بعد تحدثي للشباب محمولا على أعناقهم". كما أكد أنه على حكومة الدكتور عصام شرف واللواء منصور العيسوى وزير الداخلية، أو أى شخص يحدث فى عهده ما حدث للثوار اليوم من إطلاق للنار وقنابل مسيلة للدموع، أن يقدم استقالته فورا. مضيفاً "كنا هنا بالأمس مسالمين ومصابرين ثم ذهبنا فضربوا إخواننا، ونحن منذ اليوم فى ثورة مستمرة لاستعادة الحقوق التى سلبت من الشعب المصرى".