أعلنت الجامعة العربية، السبت، أنها علقت عضوية سوريا، ودعت إلى فرض عقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد، في أعقاب اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة. ودعت الجامعة، خلال الاجتماع الذي عقد لمناقشة تطورات الأزمة في سوريا، الدول الأعضاء فيها إلى سحب سفرائها من دمشق. وقرأ رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم مقررات الجامعة في مؤتمر صحفي بعد اجتماع وزراء الخارجية. وقال إن الجامعة العربية تحث الجيش السوري على وقف الهجمات على المدنيين، لافتا إلى أنها ستعقد اجتماعا مع جماعات المعارضة في الأيام الثلاثة المقبلة لمناقشة المرحلة الانتقالية في مستقبل سوريا. وقد عقدت الجامعة العربية اجتماعا موسعا، السبت، لوزراء الخارجية العرب لمتابعة الملف السوري، تزامناً مع سقوط 37 قتيلاً برصاص الأمن السوري، الجمعة، وإعلان دمشق استعدادها للتعاون مع زيارة بعثة من جامعة الدول العربية إلى أراضيها. وكانت اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا قد عقدت اجتماعا مساء الجمعة في القاهرة لبحث مدى استجابة نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، بخطة الجامعة العربية القاضية بوقف إعمال العنف فى المدن السورية. ويذكر أن الجامعة العربية توصلت لاتفاق وافقت عليه سوريا لوقف العنف في البلاد، غير أن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عبر السبت الماضي عن "قلقه الشديد،" بسبب استمرار أعمال العنف في سوريا، مطالبا دمشق الالتزام "ببنود خطة العمل العربية." وفي الأثناء، أعربت سوريا، الجمعة، عن ترحيبها واستعدادها للتعاون التام مع زيارة بعثة من جامعة الدول العربية إلى أراضيها. وقال يوسف أحمد، مندوب سوريا الدائم لدى جامعة الدول العربية في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية، سانا، أنه تقدم بمذكرة رسمية إلى الأمانة العامة للجامعة تتضمن ترحيب سوريا وتعاونها التام مع زيارة بعثة من جامعة الدول العربية إلى أراضيها. وأكد أحمد التزام الحكومة بخطة العمل العربية وأنها جادة في تنفيذ بنودها الخطة.