يعقد فى هذا الشهر العديد من المهرجانات السينمائية الدولية العربية بالتزامن مع مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى ستنطلق فعالياته خلال أيام قليلة.. والسؤال هل تزامن هذه المهرجانات جاء لسحب السجادة من مهرجان القاهرة أم أنها نوع من المنافسة الحميدة؟.. وهل هناك مؤامرة من صناع مهرجان الإعلام العربى على مهرجان القاهرة؟ يقول عزت أبو عوف رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى أنه ليس هناك مشكلة فى التنافس بين أكثر من مهرجان عربى.. لكن أسجل اعتراضى على توقيت انعقاد المهرجانات فى توقيتات متزامنة وهو الأمر الذى يشتت النجوم سواء كانوا نجوم مصريين أو عرب أو أجانب. وأشار أبو عوف بأنه جلس مع رؤساء المهرجانات العربية العام الماضى ومنهم رئيس مهرجان أبو ظبى ورئيس مهرجان دبى ودمشق، وأسفرت هذه الاجتماعات عن احترام رئيس مهرجان دبى كلمته التى قطعها على نفسه بأن يؤخر موعد انعقاد المهرجان لمدة ثلاث أيام، لكن فى النهاية ينطبق علينا القول الشهير بأن العرب اتفقوا على ألا يتفقوا.. فنحن مهرجان سينمائى دولى له توقيت معروف من قبل الاتحاد الدولى للمهرجانات السينمائية وهو شهر نوفمبر، وبالتالى ليس فى إمكاننا تأخير أو تقديم موعد انطلاق المهرجان لكن أصحاب المهرجانات العربية الأخرى قادرون على ذلك. وأكد أبو عوف أن هذه المهرجانات تتفوق عليها عالمياً لكننا نملك ما هو أكبر من الفلوس نملك صناعة، نملك حضارة نملك أبو الهول والأقصر وأسوان وشرم الشيخ وغيرها من المدن الجميلة. وأشار أبو عوف أنه ليس قلق على الاطلاق من هذه المهرجانات العربية فلو استطاعت أن تأخذ منا الشارة الدولية فأهلا وسهلا (إذا استطاعت)، لكن خوفى الحقيقى من مهرجان القدس الدولى لأنه ومنذ 20 عاما يحاولون ذلك ونحن هنا لا نقدر أهمية ذلك. أما فيما يتعلق بتزامن المهرجان مع موعد مهرجان الإعلام العبى أكد أبو عوف أنه جلس مع رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون (السابق) أحمد أنيس وهو رئيس مهرجان الإعلام العربى قبل التعديلات الأخيرة بتولى أسامة الشيخ رئاسة المهرجان واتحاد الإذاعة والتليفزيون، لكن ليس لى صلاحيات لأفرض على قيادات وزارة الإعلام تأجيل انعقاد المهرجان من منطلق كونى رئيس مهرجان دولى. وأنا أبلغت أنيس عن ضيقى من أن يكون المهرجانين فى توقيت واحد.. فقلت لهم قطعا هذا سيؤدى إلى تشتيت وتدخل بيننا، وكانت وجهة نظرهم أن مصر قادرة على تحمل أكثر من مهرجان فى وقت واحد وهى وجهة نظرهم التى احترمها فى النهاية، لأنه ليس لى سلطة عليهم وفى ذات الوقت لا استطيع تغيير موعد مهرجان القاهرة السينمائى. وفى المقابل أكد إبراهيم العقباوى الأمين العام لمهرجان الإعلام العربى أن توقيت انعقاد مهرجان الإعلام العربى لا يحدث تعارض أو ضد مصلحة مهرجان القاهرة السينمائى، لأن هذه المهرجان له الصفة السينمائية والأمر له الصفة الإعلامية. بينما يرى الناقد على أبو شادى رئيس المجلس الأعلى للثقافة أن انعقاد أكثر من مهرجان عربى فى توقيت مهرجان القاهرة مش إيجابى وليس سلبى، والمسألة لا علاقة بها بنظرية المؤامرة بقدر ما تتعلق بالاختبارات والجمهور مختلف فى نقل مهرجان، فجمهور مهرجان القاهرة السينمائى يختلف عن جمهور مهرجان دمشق أو دبى أو أبو ظبى، ونتمنى أن يكون هناك مهرجان عربى لأنه فى النهاية كله نهضة لصناعة الفن العربى عموما. وأضاف أبو شادى أن ذلك يضعف من مهرجان الإعلام العربى فهى وجهة نظر ضيقة ولا يفهم شىء فى إدارة المهرجانات، لأن هناك مهرجانات عربية محترمة تستطيع أن نطلق عليها مهرجانات مثل مراكشوالقاهرة وهناك مهرجانات تطلق مثل مهرجان دبى وقطر. ولكى نكون أقوياء علينا أن نحسن اختيار الأفلام وترتفع قيمة الجوائز.. مثلما فعلت أنا فى مهرجان الإسماعيلية.