في كواليس موافقة تركيا على العرض التي عرضتة عليها إسرائيل مؤخراً لإنقاذ ضحايا الزلزال ، طرحت صحيفة هآرتس الإسرائيلية سؤالاً هاماً ، لم تكن قاصدة به الإسرائيليين فقط ، بل كانت قاصدة به العالم أجمع . وحاولت الصحيفة أن طرح ، إجابة واحدة ، يمكن أن يقتنع بها البعض ، وهي أن الازمة الحقيقة التي تعاني منها تركيا الآن لا تكمن في عجز فرق إنقاذها ، في إنقاذ المزيد من ضحايا ومصابي الزلزال في الأربعة وعشرون ساعة الأولى ، بل المشكلة الحقيقة التي دفعت تركيا في قبول مساعدات إسرائيل لها في الوقت الذي ، تحمل فيه كلاً منهما العداء للأخرى ، أن تركيا تعاني من مشكلة الناجين من الزلزال الذين يعيشون الآن بجانب أطلال بيوتهم تحت الهواء الطلق ، والذين يسببون ضوضاء شديدة للغاية تمنع حكومة أردوغان من ممارسة مهامها ، التي يقتضي بها إعادة بناء المنازل المهدومة جراء الزلزال . كما أضافت هآرتس أن الناجين الأتراك يعانون ليلاً من الإنخفاض الشديد بدرجات الحرارة التي تصل إلى الصفر ، الذي يمكن أن يودي بحياة الكثير منهم ، يأتي هذا وسط إهتزاز العلاقات بين حكومة أنقرة والأقلية الكردية ، بعد وقوع سلسلة من الهجمات المتتالية التي قام بها حزب العمال الكرديستاني ضد الجيش التركي ، مما أسفر عن مقتل 24 جندياً .