أعلن رئيس الأركان القطري اليوم أن تحالفًا دوليًا جديدًا منبثقًا من الحلف الأطلسي وتقوده قطر سيتابع العمليات في ليبيا خصوصًا في مجال التدريب والتسليح وجمع السلاح، بعد انتهاء مهمة حلف الأطلسي. وقال اللواء الركن حمد بن علي العطية، إن التحالف الجديد الذي يضم 13 دولة على الأقل بينها خصوصا الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا، شكل تحت مسمى (لجنة الاصدقاء لدعم ليبيا)، التي ستكون مهام عملها على الأراضي الليبية، الحفاظ على الأمن دون إرسال قواتها . وحول أسباب تشكيل هذا التحالف الجديد، قال العطية إن "الكل أجمع على تشكيل تحالف جديد لأن حلف الناتو قد أنهي دوره، وبما ان العمليات يمكن ان تستمر، طرحت هذا الفكرة وطرح أن يكون لقطر القيادة في هذا الحلف". كما أشار إلى أن قطر ستكون "مسئولة عن التنسيق في هذا الحلف" الجديد الذي يمكن ان يتخطى عمله نهاية العام الحالي كما طلب المجلس الوطني الانتقالي. ومن جهة أخرى، بدأت في العاصمة القطرية الدوحة أعمال مؤتمر (لجنة الأصدقاء لدعم ليبيا) والتي تضم ممثلين عن الدول التي ساهمت في مساندة الثوار الليبيين والقضاء على نظام معمر القذافي، وقيادات حلف شمال الأطلسي"الناتو". ويشارك في المؤتمر الادميرال سام لوكلر القائد العام لحلف الاطلسي، والجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، والجنرال سير ديفيد ريتشارد رئيس الأركان البريطاني، والادميرال ادوارد جويلرد رئيس الأركان الفرنسي، إلى جانب رؤساء الأركان في تركيا وإيطاليا ومصر والمغرب وتونس والأردن والإمارات واليونان ومالطا وكندا. وفي كلمة مقتضبة افتتح بها أعمال المؤتمر توجه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر بالشكر "للأطراف التي ساعدت الشعب الليبي في تجاوز محنته التي عاشها وأضاف: "نامل في أن يوضح الاجتماع للجميع في ليبيا والعالم بأن الهدف قد كان مساعدة الشعب الليبي في العيش بكرامة وحرية. وقال المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي وصل إلى الدوحة للمشاركة في الاجتماع "نحن مدينون للمجتمع الدولي بالكثير لإصدار وتطبيق القرار الدولي رقم 1973 لحماية الشعب الليبي من بطش الطاغية". وقال رئيس المجلس الانتقالي الليبي إن ما جرى في ليبيا "سيكون فاتحة خير على كل المجتمع الدولي لأن حلف الاطسي الذي انتصر للحرية والعدالة والسلام قد بنى لنفسه مكانة في العالم يتطلع إليها الكل لتحقيق السلم والعدالة في العالم".