أطلقت مجموعة من السعوديين منظمة تطوعية تحت مسمى "هيئة الفيس بوك للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر"، وبلغ عدد منسوبيها أكثر من 500 عضو. وأوضح مؤسس الصفحة، أن الهدف منها هو "التعريف بدور هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى السعودية". كما أنها تسعى إلى "إحياء شعيرة من شعائر الدين، وركيزة وميزة هذه الأمة بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر"، بحسب صحيفة الحياة اليوم الجمعة 6-11-2009. واشترطت المنظمة للنشر فى صفحتها "أن يكون الموضوع جدياً، بعيداً عن الهزل، وألا يتعرض أحد الأعضاء إلى شخص بذاته أو يقدم إساءة إليه، وأن يكون الطرح مؤدباً، وبعيداً عن الألفاظ المسيئة أو المشينة، وأن يتحلى كاتب الموضوع ومضيف التعليقات برحابة الصدر والنقاش البناء، على ألا يحذف التعليقات والمواضيع إلا فى حال مخالفاتها للشروط". وحذرت من "التطاول على الدين الإسلامى بعبارات، أو صور، بالحذف من المنظمة بعد التنبيه ثلاث مرات". وتهافت مستخدمو "الفيس بوك" على التسجيل ومباركة الخطوة فى بدايتها. لكن أعضاء جدداً حوّلوا المنظمة المنشأة إلى ساحة حوار جدلى عن دور الهيئة فى المجتمع السعودي. ورأى بعض الأعضاء أن دور الهيئة "محصور فى مواقع معينة، يصعب عليها تجاوزها إلى أماكن توجد فيها مخالفات شرعية أكبر". فيما أضاف أعضاء آخرون مقاطع خاصة بأعضاء الهيئة، التى أحدثت جدلاً فى الرأى العام. وذهب أعضاء إلى أن الهيئة "ركن من أركان المجتمع، منوط بها صلاحه، وأنها تقدم المساندة إلى المواطنين، وتهتم فى ستر القضايا التى تقع تحت يدها. وتسعى إلى تطوير عملها بعد التحديث الأخير فى إدارتها". ولفت أحد الأعضاء إلى أن "الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لا يقتصر على رجال الهيئة، بل على المسلمين جميعاً واجب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر"، شاكراً ما تقوم به الهيئة ومفتخرا بدورها. واستدرك أن "النقد الذى يوجه لها يكون بقصد الإصلاح، الذى يدعو إليه الدين الإسلامي". فيما وجه أحد الأعضاء نقداً لمؤسس الصفحة بأنها «تميل إلى إنكار المنكر أكثر من الأمر بالمعروف». وتذمر أعضاء من "كثرة حذف التعليقات والمواضيع التى تنشر فى صفحة المنظمة". لكن المسؤول عنها نفى أن يكون ذلك "ترصداً". وأكد أن "الحذف يكون من صلاحية من يطرح الموضوع، ولا يتدخل أحد بما ينشره، إذا لم يسيء إلى الإسلام". وعلى رغم أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، ألغت عمل المتطوعين معها فى وقت سابق، إلا أن عدداً منهم وجد ذاته فى المنظمة الجديدة، من خلال "عمل النصح والتوجيه والإرشاد لهم"، أو إنكار بعض ما ينشره مستخدمو موقع "الفيس بوك" من "مواضيع مسيئة أو مخلة"، فيما تولى بعضهم نشر التوعية الدينية، وأطلق أحدهم "حملات للاستغفار والتوبة". بدورها، أخلت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، مسؤوليتها عن الصفحة. وقال الناطق الإعلامى لها الشيخ عبد المحسن القفاري: "حتى الآن، ليس لنا أية مشاركة على موقع "الفيس بوك". ويعتبر موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" ساحة مهمة لنشر الأفكار والرؤى، وتبادل الحوار، فمن خلاله ظهرت الكثير من الحملات التى تدعم توجها فكريا معينا، او قضية ما، او شخصا.