شهيرة أمين لا تزال المقابلة التى أجرتها الإعلامية المصرية "شهيرة أمين" تثير ردود فعل ساخنة فى الأوساط الإسرائيلية، إعلاميا وشعبيا، حيث زعمت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن "جلعاد شاليط" - الجندى الإسرائيلى الذى تم إطلاق سراحه مؤخرا - بدا غير مرتاح وبدا عليه الحرج من الأسئلة التي تم توجيهها إليه من جانب مذيعة التليفزيون المصري. ووصف مذيع الأخبار الرئيسي بالقناة العاشرة الإسرائيلية يعكوف ايلون المقابلة ب"الغريبة جداً"، فيما ذهبت مراسلته إلى وصفها بأنها مقابلة "همجية" (!!).. أما مذيعة القناة الثانية فقالت: "إن شاليط في وضعية غير مريحة، وإنه لأمر قاس جدًا أن يجلسالجندي بهذه الطريقة وتوجيه الأسئلة له بهذا الشكل"، فيما عقب مراسلها بأنه "أمر غير حضاري" وفيه "مساس بالجندي وهجوم كبير عليه". فيما قال المحللون الإسرائيليون إنه كان من المتوقع أن تبث مصر مثل هذه المقابلة، فهذا يعطيها دفعة إلى الأمام ويؤكد دورها في الصفقة وأنها دولة قوية يمكنها أن تؤثر في القضايا المتعلقة بالمنطقة، وفي هذا رسالة ليس إلى دول المنطقة والعالم فحسب، وإنما أيضًا إلى الداخل المصري، بحيث تم التأكيد على صلابة مصر ومكانتها بقيادة المجلس العسكري من خلال هذه المادة التي يمكن اعتبارها دعائية. ولم تسلم المذيعة التي أجرت الحوار مع شاليط من الشتائم من قبل الشارع الإسرائيلي، إلى أحد أن أحد المعلقين تمنى الموت لها، فيما قال آخر إنه يرغب في قتلها وذهب آخرون لوصفها بأوصاف قاسية. وأشار معلق آخر إلى أن نوعية الأسئلة كانت صعبة وحاولت المحاورة إرغام شاليط على الرد، ولكن الحقيقة هي أن الصحافة الإسرائيلية ليست أفضل وتصرفت بشكل مشابه وربما أكثر فظاعة في حالات كثيرة في فترات سابقة، ورد فعل الصحافة الإسرائيلية على المقابلة يعكس نوعًا من الغيرة لأن اللقاء الأول لشاليط لم يكن في وسيلة إعلام إسرائيلية. يذكر أن المقابلة كانت الأولى لشاليط عقب الإفراج عنه، وذلك منذ تم أسره يوم 25 يونيو 2006 عندما استهدفت عملية نوعية لقوات المقاومة الإسلامية "حماس" قوة إسرائيلية مدرعة من "لواء جفعاتي" كانت ترابط ليلاً في موقع كرم سالم العسكري التابع للجيش الإسرائيلي على الحدود بين مدينة رفح الفلسطينية وإسرائيل. وحيث نجح عدد من المقاومين الفلسطينيين من التسلل عبر نفق أرضي كانوا قد حفروه سابقًا تحت الحدود إلى الموقع "الإسرائيلي" مما ساعدهم في مباغتة القوة الإسرائيلية وانتهى الهجوم بمقتل جنديين وإصابة 5 آخرين بجروح وأسر شاليط ونقله إلى مكان آمن في قطاع غزة. وكانت العملية من أكثر العمليات الفدائية الفلسطينية تعقيدًا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية حيث تمكن المقاتلون الفلسطينيون من اقتياد الجندي الأسير إلى عمق القطاع بسرعة فائقة على الرغم من التعزيزات الجوية "الإسرائيلية" الفورية في الأجواء، وخصوصًا في سماء مدينة رفح قرب مكان تنفيذ الهجوم.