أكد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أن دعم صناعة التأمين في قارتي أفريقيا وآسيا أصبح ضرورة حتمية لدعم التنمية ومواكبة المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التى تمر بها تلك الدول وتعزيز النمو الاقتصادى. وقال شرف في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الأفروآسيوى للتأمين وإعادة التأمين لدورته ال22 والتى ألقاها نيابة عنه حازم الببلاوى نائب رئيس الوزراء ووزير المالية الاثنين - إن الثورات العربية ومن بينها ثورة 25 يناير أثرت سلبا على قطاعات اقتصادية عديدة مثل قطاع التأمين وإعادة التأمين. وأضاف أن قطاع التأمين في مصر بدعم من شركائه على المستويين الاقليمى والدولى لعب دورا حيويا في التخفيف من حدة الخسائر الاقتصادية التى تكبدتها مصر عقب ثورة 25 يناير مشددا على أن هذا القطاع أثبت قدرته على دعم التنمية الاقتصادية في مصر. وأوضح شرف أن قطاع التأمين احتل صدارة اهتمامات كافة الاقتصاديين والمختصيين وأصحاب المؤسسات الاقتصادية والمهنية ورجال الأعمال جميعا حيث أنه في ضوء الأحداث التى مرت بها مصر من 25 يناير وحتى الآن وما نجم عنها من خسائر وأضرار أكد قطاع التأمين على دوره الحيوى في دعم ومساندة اقتصاديات الدولة في ظل التحديات التى تواجهها. ولفت إلى أن قطاع التأمين يتحمل حاليا مسئولية كبرى في دعم التنمية ومواجهة الأزمات الاقتصادية في كل من آسيا وأفريقيا معربا عن رغبته في تعزيز التعاون بين دول القارتين للاستفادة من الفرص الحالية وتوفير البيئة المواتية لدعم صناعة التأمين. وأشار شرف إلى أن التعاون الأفروآسيوى في مجال التأمين وإعادة التأمين يعد نموذجا يحتذى به مؤكدا على أن قطاع التأمين وإعادة التأمين بالدول الآسيوية والأفريقية واعد حيث أن الفرص المتاحة في ذلك المجال تفوق التحديات. وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف إن المؤتمر ال22 للاتحاد الأفروآسيوى للتأمين وإعادة التأمين - الذى يعقد تحت شعار دور صناعة التأمين كمحفز للتنمية والإزدهار الاقتصادى - يهدف إلى التنسيق ودعم الجهود على المستوى الاقليمى من خلال تأسيس آليات التعاون بين أسواق التأمين وإعادة التأمين بين الدول الأعضاء. كما يهدف إلى الوقوف على التحديات التى تواجه صناعة التأمين فى هذه الدول واقتراح أفضل السبل للإنطلاق بها لمستقبل أفضل وقال شرف إن المؤتمر سوف يفتح بابا الحوار حول وسائل تعظيم أداء هذه الصناعة وتطويرها لما تمثله من أهمية للحفاظ على الثروة القومية كأحد أدوات جذب المدخرات الوطنية وأحد مصادر تمويل خطط التنمية للدول من خلال المساهمة في تمويل العديد من المشروعات الاقتصادية الرئيسية علاوة على أنها وسيلة لتدعيم النظم القومية للتأمين الاجتماعى للدولة. ومن جانبه قال همام بدر السكرتير العام للاتحاد الأفروآسيوى - خلال المؤتمر - إن الاتحاد ساعد في دفع التعاون بين الدول الأعضاء من خلال تشكيل مجمعات ونقابات ناجحة مثل مجمعة كل من الممتلكات والطيران والبترول وأضاف أنه توجد فرصة مواتية لنمو وظهور مجموعات جديدة من الدول الأعضاء والتى تخدم الاحتياجات المتجددة للبلدان الأعضاء في مجالات متنوعة كالتأمين المتناهى الصغر. ودعا بدر إلى إنشاء هيئات مهنية لدعم تبادل الخبرات وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد البشرية بالدول الأعضاء من خلال التعاون مع الهيئات الأخرى في المنطقة موضحا أنه على سبيل المثال تشارك المنظمة الأفريقية للتأمين والاتحاد العربي للتأمين مع الاتحاد الأفروآسيوى في أهداف مشترك كثيرة يمكن من خلالها تعزيز التعاون المشترك. وأكد همام بدر السكرتير العام للاتحاد الأفروآسيوى على ضرورة بناء قطاع تأمينى قوى في كل من أفريقيا وآسيا لتعزيز قدرتهما وذلك حيث أن التحديات التى تواجه بعض الدول حاليا سوف تؤثر على الاقليم ككل بشكل مباشر أو غير مباشر وأشار إلى أنه من خلال المناقشات التى يوفرها المؤتمر سوف تكون هناك بعض الاتفاقيات المتبادلة بين الدول المشاركة فيه. ومن جانبه قال عبد الرؤوف قطب رئيس الاتحاد المصرى للتأمين ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر إن توقيت انعقاد المؤتمر يتواكب مع الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن برنامج المؤتمر يركز على مجموعة من المحاور تتصل بقضايا هامة على مستوى صناعة التأمين وإعادة التأمين تشمل التأمين متناهى الصغر والتأمين التكافلى وتحديد إطار لدور صناعة التأمين في تغطية الأضرار الناجمة عن الاضطرابات والانتفاضات الشعبية ودور صناعة التأمين في مواجة الكوارث الطبيعية. وأكد قطب أن الاتحاد المصرى للتأمين لعب دورا محوريا في دفع فكرة تأسيس الاتحاد الأفروآسيوى بهدف تطوير الفرص المتاحة لتبادل العمليات التأمينية والخبرات وتعزيز التعاون الاقليمى بين أسواق التأمين. وفي السياق ذاته أشار رئيس الاتحاد الأفروآسيوى هاشم هارون إلى أن المؤتمر يستهدف بحث سبل مواجهة التحديات التى تواجه صناعة التأمين ومجابهة المخاطر التأمينية وتعزيز المكاسب وأوضح أن المؤتمر سيلعب دور المحفز لدعم التعاون البناء بين الشركات العاملة في مجال التأمين وإعادة التأمين لافتا إلى أن صناعة التأمين تسهم بنحو 5ر3 % في معدل النمو الاقتصادى بأفريقيا مقابل 2ر7 % في كل من أوروبا وأمريكا