أكد الدكتور عمرو الشوبكي – الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية- أن مرور 8 شهور عقب اندلاع الثورة 25 يناير هي فرص ضائعة من عمر الشعب المصري، من إجراء التصليحات داخل المؤسسات الدولة لبناء دولة الديمقراطية. وأضاف الشوبكي خلال المؤتمر الجماهيري – مساء أمس الأحد بشارع محمد نجيب- الذي عقده ائتلاف شباب الثورة، أن الإعلام المصري تغيرت الأشخاص التي تعمل به ، وإلا أن المنظومة واحدة في مناقشة القضايا وإدارتها بنفس العقلية والتفكير. وأكد على أن مصر لم تنهض وتطور إلا بالمشاركة الجيلين أي باشتراك بين جيل الشباب والنخب، مطالباً الشوبكي من الطرفين بتبادل الاحترام والتقدير بينهم وتبادل الخبراء السياسية، ولا يجوز إقصاء طرف على حساب أخر. وتوقع الشوبكي ارتفاع في نسبة اشتراك الشعب المصري في العملية الانتخابية بنسبة لا تقل عن 50% أو 60%، على العكس النظام السابق الذي كان يكتسح الانتخابات بمشاركة شعبه ب 2% أو 3%، متوقعاً عدم قبول الشعب المصري الاهانة مرة أخري أو يبيع صوته لأي مرشح، ولم يقبل إعادة إنتاج النظام السابق من جديد. ومن جانبه قال الدكتور عمار على حسن -الخبير السياسي و احد قيادات الائتلاف في القاهرة-أن أهم شئ من مكتسبات الثورة هو الالتقاء بالجمهور العادي في الشوارع محافظات مصر، دون تضيق أمني أو تطبيق قانون الطوارئ كما كان يعمل به النظام السابق. وأضاف أن الثورة المصرية تعرضت لتشويه منظموليس عفوي منذ يوم التنحي 11فبراير ، بداية من تشويه الثوار بأنهم عملاء لأجندات خارجية، أو تشويه للثورة نفسها- على حد قوله. وأشار إلى أن الثورة المصرية تمر بالعديد من الثعالب التي تعمل على هدمها منها ظهور فلول الحزب الوطني وعدم تفعيل قانون الغدر على أعضاء المجالس المحلية أو مجلسي الشعب والشورى، فلابد من هدم النظام السابق لبناء نظام سياسي جديد. واستكمل أن من ضمن الثعالب الكيان الصهيوني، والولايات المتحدةالأمريكية التي لا تريد نظام ديمقراطي يحكم مصر ، بل تريد نظام يخدم مصالحها الشخصية داخل البلد. من النهاردة ما فيش خط أحمر بهذا الجملة بدأ خالد تليمه - عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة- كلمته، مؤكداً أن في بداية الثورة المصرية نادي الجميع بشعارعيش – حرية – كرامة إنسانية، وبعد مرور أكثر من 7 شهور ينادي الثوار بنفس المطالب اندلاع الثورة وهذا دليل على أن الثورة لم تنتهي. وفي سياق متصل أعلن عمرو صلاح – عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة- عن تدشين حملة تحي مسمي أمسك فلول، فلا يجب بناء نظام جديد ديمقراطي بدون تطهير بعض الأشخاص الذين ساهموا في إفساد الحياة السياسية بمصر، وأن المجلس العسكري لم يمكن الثوار من ذلك بإصدار مرسوم بقانون الغدر